أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة تفعيل الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في موسكو يوم 3 يوليو/تموز “لدينا تطابق مطلق في المواقف حول ضرورة تعزيز الجهود الدولية والتنسيق لمحاربة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وأضاف لافروف “لقد نظرنا من زاوية أولويات محاربة الإرهاب بالذات إلى ما يحدث في المنطقة من ضمنها الأحداث في سورية والعراق وغيرها من الدول وفي ليبيا والوضع في المغرب ومنطقة الساحل الأفريقي”، مشيراً إلى أنه “لا يجوز استغلال محاربة الإرهاب كحجة لإرجاء تسوية النزاع العربي ـ الإسرائيلي قبل كل شيء عبر تفعيل المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية التي وصلت إلى طريق مسدود”.
وشدد لافروف على أن “الأحداث الأخيرة في العراق أثبتت خطر تقسيم الإرهابيين إلى جيد، وسيئ وأثبتت أن التساهل مع المتطرفين للتوصل إلى نتائج نفعية في نهاية المطاف يضرب مصالح من يسير على هذا الخط”.
وتابع لافروف قائلاً إن موسكو مقتنعة “بضرورة زيادة الجهود في جميع الإتجاهات لرفع الفعالية في محاربة الإرهاب.. وهذا يجب أن يكون المهمة رقم واحد، وجميع المطامح الأخرى يجب أن تزاح إلى الخط الثاني”.
من جانبه اعتبر مزوار إن انتشار الإرهاب في سورية والعراق هو نتيجة الأخطاء التي ارتكبت خلال محاولات حل المسائل السياسية وقد أدت هذه الأخطاء إلى تحويل المنطقة لـ “برميل من البارود”.
وقال الوزير المغربي إن “النتائج تتحدث عن نفسها: بالنهاية الآن الحصاد لما زرع.. الأخطاء السياسية لحل المسائل في العراق وسورية لديها تداعياتها.. الآن المنطقة أضحت برميلا من البارود”.
وأشار مزوار إلى أن حل الخلافات عبر الوسائل العسكرية عفى عليه الزمن في الوقت الحالي، وأن الهدف الرئيسي يتمثل في تجنب سقوط ضحايا نتيجة الأعمال الإرهابية.
واعتبر مزوار أن محاربة التهديد الإرهابي يتطلب تنسيق جهود المجتمع الدولي وأن “روسيا تلعب وستلعب دوراً هاماً في حل هذه المسائل الصعبة”.
لافروف يزور المغرب في سبتمبر/أيلول
وقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوة نظيره المغربي صلاح الدين مزوار لزيارة المغرب، مشيرا إلى أن مواعيد هذه الزيارة ستحدد من خلال القنوات الدبلوماسية.
وقال لافروف إن اللجنة الروسية المغربية المشتركة ستعقد جلسة جديدة في الرباط سبتمبر/أيلول المقبل، مثمنا دورها في تطوير العلاقات بين البلدين.
ملك المغرب سيزور روسيا في أكتوبر/تشرين الثاني
بدوره أعلن مزوار أن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيقوم بزيارة إلى روسيا في أكتوبر/تشرين الثاني، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة توقيع وثائق حول الشراكة الاستراتيجية.
وذكّر الوزير المغربي بأن ملك المغرب زار روسيا في عام 2002، وتم خلال زيارته توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية ووضع أساس لتغيير وتيرة تطور العلاقات الثنائية.
وأشار مزوار إلى أن زيارة العاهل المغربي إلى روسيا، والتي كان متوقعا أن تجري في 11 يونيو/حزيران الماضي، أجلّت بسبب عدم الانتهاء من إعداد بعض الوثائق.