مقالات وآراء

مواجهه التحرش تبدا من هنا .. بقلم أحمد ياسر الكومي

التحرش الجنسى فى تعريفه عبارة عن القيام بتوجيه أى نوع من الكلمات غير المرحب بها، أو القيام بأفعال لها إيحاء جنسى مباشر أو غير مباشر. وتنتهك السمع أو البصر أو الجسد وتنتهك خصوصية فرد أو مشاعره، وتجعله لا يشعر بالارتياح أو عدم الإحساس بالأمان والخوف. تتعدد أشكال التحرش الجنسى وتتعدد وتتنوع حسب المجتمع وحسب ثقافة الناس.

وحسب صرامة السلطات فى تطبيق القانون، وحسب أشياء وعوامل أخرى كثيرة، ومن هذه الأنواع نذكر: التحرش باللمس، والتحرش بالنداءات أو الإيحاءات، والتحرش بالعين، والتحرش بالملاحقة والتتبع، والتحرش الجماعى وهذا النوع ظهر للأسف فى بلادنا. وبالنظر إلى قضية التحرش الجنسى كإحدى أهم المشكلات التى تمثل انتهاكًا لجسد المرأة وحرياتها، نجد أن تلك القضية تثير علامات استفهام كثيرة.

فهل يعد التحرش ناجمًا عن احتياج أم إشباع لرغبة؟ أم امتهان أم تعد واستباحة للآخر؟ وهل هو حالة للتعبير عن رفض لنوع أو جنس أو طبقة بعينها؟ هل المشكلة أمنية بالأساس؟

وهناك 9 أسباب انتشار الظاهرة المزعجة وهى:

-الابتعاد عن القيم الدينية والخلقية وغياب منظومة الأسرة عن القيام بدورها الأساسى فى التربية والتنشئة الصحيحة واتجاهها نحو جمع أكبر قدر ممكن من المال فى ظل ظروف اقتصادية بالغة السوء والصعوبة.

– اختفاء دور التربية والتعليم كلاهما من المدارس والمعاهد والجامعات.

– الفراغ الهائل الذى يعانى منه الشباب بسبب البطالة المتفشية، واختفاء الساحات الرياضية التى يفرغ فيها الشباب طاقاته وتحولها إلى مقالب قمامة.

– تنامى ظاهرة العشوائيات التى تفرز مجرمين إلى المجتمع. -ارتفاع سن الزواج وارتفاع تكاليفه وتفشى ظاهرة العنوسة (8 ملايين شاب جاوزوا سن الخامسة والثلاثين بلا زواج).

– تعاطى الشباب للمخدرات التى تفقد الوعى وتحث على ارتكاب التحرش أو الاغتصاب.

– سلبية المجتمع المصرى واختفاء قيم الرجولة والشهامة والنخوة (بحيث أصبح شباب الحى يعتدون على جاراتهم فى الحى ذاته).

-إجراءات الإثبات والشهود المعقدة التى تعرقل إثبات التحرش (ومن هنا يجب أن تكون القضية قضاءً مستعجلاً بسبب موضوع الإثبات والإشهاد). انتشار الفضائيات والمواد التليفزيونية الإباحية واللاأخلاقية.

وللقضاء على هذه الظاهرة البشعة لابد من العمل على إنهاء الخطوات السابقة، ليرجع المجتمع إلى طبيعته وتطبيق القانون وسرعة التنفيذ مع تغليظ العقوبة وزيادة التواجد الأمنى .

سيريان تلغراف | أحمد ياسر الكومي

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock