ربما لم تشأ دمشق الرسمية المنهمكة في الحرب الداخلية الجارية يومياً قي البلاد، الحديثَ الإعلامي عما جرى على جبهة الجولان المحتل وشريطها الفاصل، ما لم تتحدث به دمشق فيه الكثير من التفاصيل “الاشتباكية” التي مازالت غائبة، ما هو مؤكد حسب خبير عسكري وصل إلى محيط اللواء 90 في الجيش السوري صبيحة أمس الأول، أن الآلة العسكرية السورية أظهرت ما أسماه الخبير “العين الحمراء” ضد الجيش الإسرائيلي.
لم تشأ دمشق تصعيداً سياسياً إعلامياً يُضاف للتصعيد العسكري الذي حصل ليل يوم الأحد الماضي، والذي كان الأعنف منذ الغارة الإسرائيلية على بلدة جمرايا بريف دمشق على حسب قول الخبير لـ”القدس العربي”.
في المعلومات التي حصلت عليها “القدس العربي”، أن وحدات من الجيش السوري رصدت عبور العشرات من مجموعة مسلحة لمقاتلين إسلاميين من مستوطنة “ألوني هاباشان” في الجولان المحتل نحو الشريط المحاذي لقرية الحميدية بريف القنيطرة والمقابلة لمستوطنة “هاباشان”، فجرى رمي المجموعة بطلقات مدفعية أصابت عدداً من أفراد المجموعة وقتلت بعضهم، ومن بين القتلى كان موظف إسرائيلي مسؤول عن بوابات العبور التي أنشأتها تل أبيب على الشريط الفاصل لمرور المسلحين إلى داخل قرى القنيطرة، على الفور ردت المدفعية والدبابات الإسرائيلية بوابل من قذائفها على موقع الوحدة العسكرية السورية، في هذه الأثناء أطلقت وحدة إسناد صاروخي سورية صاروخاً متوسطاً أصاب مجمعاً عسكرياً في مستوطنة “ألوني هاباشان”، ويحوي المجمع جنوداً إسرائيليين وآليات عسكرية ومدنية، القصف السوري تسبب في إصابة جنود إسرائيليين لم تكشف تل أبيب عن إصابتهم، بعد ذلك أعطت تل أبيب أوامرها لمقاتلاتها الجوية بالإغارة على تسعة مواقع في اللواء 90 واللواء 62.
معلومات “القدس العربي”، أن المضادات الأرضية السورية ردت بشكل عنيف على الطائرات الإسرائيلية التي اضطرت للتحليق على مسافات مرتفعة جداً، وتؤكد المعلومات أن الجيش السوري كان قد قام بعملية إعادة انتشار وتمويه لمواقع تابعة للواءين 90 و62، ما خفف الخسائر العسكرية السورية إلى حدودها الدنيا.
سيريان تلغراف
عاشت سوريا وجيشها