هل تزيد مشاهدة مباريات كرة قدم نسبة الإصابة بالحوادث القلبية ؟
نشرت مجلة الأمراض القلبية الدولية دراسة حديثة لمناقشة الجدل الحاصل حول تأثير مباريات كرة القدم على معدل الإصابة بالأمراض القلبية. وقد اعتمدت الدراسة على مسح اجري في كأس العالم ٢٠٠٦ في المانيا٠ فقد تم اجراء اختبارات على عدد كبير من المشجعين في منطقة بفاريا الألمانية خلال فترة الأربع أسابيع لكأس العالم ٢٠٠٦ في ألمانيا. وتم مقارنة النتائج مع فحوصات مسبقة جرت قبل عام، قبل يوم من بدء المباريات، بعد يوم من انتهاء المباريات و بعد ٢٠ يوم من انتهاء كأس العالم ٢٠٠٦.
تم التركيز على الأمراض التالية: احتشاء القلب، عودة احتشاء القلب، توقف القلب، تسرع القلب الاشتدادي، الرجفان الأذيني، الرفرفة الأذينية. و هي امراض قلبية تؤدي عادة الى نسبة وفيات عالية. و قد قورنت النتائج اثناء الأيام التي لعب فيها الفريق الألماني و في الأيام التي لم يلعب فيها مع الفترات قبل و بعد مباريات كأس العالم.
لم تجد الدراسة اي ارتفاع في معدل حدوث الأمراض القلبية المذكورة سابقا حتى بعد مقارنة النتائج نسبة للعمر، الجنس، خسارة المباريات، حرارة الجو الخارجية، تلوث الهواء الخارجي بأول أوكسيد النتروجين ( مادة موسعة للاوردة).
لذلك خلصت الدراسة ان مشاهدة مباريات كرة القدم لاتزيد من معدل حدوث الأمراض القلبية بغض النظر عن لعب فريق البلد الذي ينتمي اليه الشخص وهذا يدعم فرضية ان مشجعين الأحداث الرياضية بشكل عام ليسوا تحت زيادة خطورة التعرض للحوادث القلبية.
سيريان تلغراف | د٠ البير حنا الحاتم
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)