تباين في وجهات نظر الأمينِ العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، ففي حين يدعو بان كي مون إلى فرض حظر على تزويد الأطراف السورية كافة بالسلاح، يسأل مندوب روسيا عن جدوى القرار بعد التجربة الليبية.
لم تكن هذه الدعوة الأولى لبان كي مون لفرضِ حظرِ على تسليح كافة الأطراف في سوريا. كما إنه لم يقدم تصورا واضحا حول تطبيقِه لكنه ربط هذه المرة دعوته بالتحذيرِ من خطرِ الإرهاب على امتدادِ الشرقِ الأوسط
بان كي مون الأمين العام للأممِ المتحدة أشار إلى أنه من المهم وقف تدفق السلاح إلى البلاد، ومن عدم المسؤولية أن تواصل القوى الأجنبية والمجموعات تقديم الدعم العسكري المتواصل للأطراف في سوريا ممن يرتكبون فظاعات وينتهكون بصورة مفضوحة حقوق الإنسان والقانون الدولي.
بان وعد بتعيين مبعوث دولي جديد إلى سوريا قريبا متوقعا أن تكون فرص نجاحه أفضل من سلفه.
لكن مندوب روسيا الذي يتفق مع أمين عام الأمم المتحدة حول الإرهاب، شكك في إمكانية ضبط سلاح المعارضة بناء على التجربة الليبية. وأيد الموقف السوري المنادي ببحث الإرهاب أولا.
من الصعب جدا التحدث عن هذه المسائل نظريا. تأتي الحكومة إلى الطاولة ويأتي في المقبل الذين يدعون تمثيل المعارضة ويقولون لها الرجاء منحنا نصف سلطتكم لأن ذلك ورد في بيان جنيف. يجب بحث الأمر بشكل برغماتي وعملي حول ما سنفعله معا. سنحارب الإرهاب معا.
وطعن المندوب الروسي بنوايا الغرب الإنسانية رافضاً أي قرار لمجلس الأمن يصدر بشأن سوريا تحت الفصل السابع.
في الظاهر يبدو المجتمع الدولي متفقا على ضرورة التصدي لخطر الإرهاب الداهم الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.وفي الجوهر تكثر الإنقسامات على أساليب المعالجة ، سواء من النواحي السلمية أو غير السلمية.
سيريان تلغراف