اعتبرت اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق حول سوريا، أمس، أن الحرب الجارية في البلاد بلغت «مرحلة حرجة تهدد المنطقة برمتها».
وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينييرو، بعد تقديم تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف: «هناك تصعيد غير مسبوق للعنف في سوريا»، مضيفا: «هذا العنف يهدد المنطقة برمتها».
وأوضحت العضو في اللجنة كارلا دل بونتي أن مهمة اللجنة كانت بدء «ملاحقات قضائية ضد أفراد ارتكبوا جرائم حرب، وليس ضد مجموعات» مثل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
وأضافت: «المشكلة هي أننا بحاجة إلى الإرادة السياسية لإنشاء محكمة تُكَلَّف مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب، وإلا سيكون الأمر فاجعة للقضاء الدولي».
وذكر التقرير إن «التحقيقات الجارية عززت السيناريو القائل بان السبب الرئيسي لخسارة أرواح المدنيين، والنزوح الهائل للسكان هو الاستهداف المتعمد للمدنيين، والهجمات من دون تمييز وفرض عقوبة الحصار والحظر».
وحذرت اللجنة من عواقب النزاع. وقال بينييرو: «كلما طال النزاع يتفاقم خطر حجب معاناة الملايين خلف الأرقام. خلف 9.3 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة تتوارى قصص معاناة فردية لا تعقل».
سيريان تلغراف