كشف الصحفي كولوم لينش عن وجود اتفاق “ضمني” بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية الموجودة قرب الخط الفاصل مع الجولان السوري المحتل في عدة مجالات بينها إعطاء معلومات استخبارية عن التحركات العسكرية السورية و نقل الإرهابيين المصابين للعلاج في مشافي هذا الكيان في تأكيد جديد على حقيقة هذه المجموعات الإرهابية.
وقال لينش في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية الشهرية نقلا عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيتر ليرنير إن “هناك اتفاقا ضمنيا بين الجيش الاسرائيلي والمجموعات المسلحة على الحدود فيما يخص تنبيه الجنود الإسرائيليين بأنهم سينقلون إلى كيانه مصابين من جانبهم لتوفير الرعاية الصحية لأفراد هذه المجموعات وتزويدهم بمعدات مجهولة “كاشفا أن مسؤولي هذا الكيان يحصلون من الإرهابيين المرتزقة في سورية على “معلومات استخبارية قيمة حول نشاطات” الجيش العربي السوري.
ولفت لينش إلى أن إيهود ياعري من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أوضح أن إسرائيل عالجت عددا كبيرا من مصابي الإرهابيين في مشافيها وانه “ليس من الخطأ اعتبار أن هناك نوعا من التنسيق الجاري بين الجيش الإسرائيلي والمجموعات المسلحة على الأرض نظراً لكثافة حركة نقل المصابين بين الطرفين”.
وأكد لينش أن الولايات المتحدة الأمريكية ونظام آل سعود والأردن وإسرائيل نقلت مساعداتها إلى المجموعات الإرهابية المسلحة ومن بينها ما سماها “الجبهة الجنوبية” مشيرا إلى أن قوات الأمم المتحدة هناك تعرضت أكثر من مرة لاستهداف من قبل المجموعات المسلحة إضافة إلى اختطاف 21 عنصرا من هذه القوات في آذار من العام الماضي.
وتناول لينش في سياق مقاله الذي اوردته صحيفة الاخبار اللبنانية ظاهرة توطد العلاقات بين الإرهابيين في سورية وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الذي ورد مؤخرا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن نقل المجموعات الإرهابية في سورية عشرات الإرهابيين إلى الكيان الإسرائيلي حيث تلقوا العلاج في عيادات ميدانية ثم أعيدوا إلى سورية.
سيريان تلغراف