جزماتي : الاحتيال على الصاغة لا يزال مستمراً في دمشق
أكد رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في دمشق” غسان جزماتي، على أن عمليات النصب والاحتيال ما تزال مستمرة في دمشق، “حيث اشترى أحد الصاغة مصاغاً ذهبية، تبين أن هناك غشاً في عياراتها، ولذلك تؤكد الجمعية على جميع الصاغة ألا يشتروا أي مصاغ وحلي دون الحصول على فاتورة نظامية بها”.
ولفت لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى أن هناك معلومات عن اعتقال سيدة في طرطوس كانت تقوم بعمليات الاحتيال على الصاغة، وما زالت التحقيقات جارية معها.
وكشف رئيس جمعية الصاغة في دمشق عن أن الجمعية تعاقدت مع إحدى الشركات المعنية بتنظيم المعارض، لكي تبدأ بالتحضير للمشاركة في المعرض الدولي للذهب والذي سيقام خلال الشهر العاشر من العام الحالي في البحرين، حيث سيتم تخصيص جناح خاص لسورية يتم فيه عرض الحلي والمصاغ الذهبية السورية والليرة الذهبية السورية والنصف ليرة.
ولفت إلى أن الهبوط الحاد في أسعار الذهب جاء نتيجة طبيعية لانخفاض سعر صرف الدولار حتى في السوق السوداء، ما أدى لهبوط بنحو 300 ليرة في الغرام الواحد.
وأضاف “إن حالة الاستقرار التي تشهدها البلد في الفترة الحالية، انعكست إيجاباً على انخفاض سعر الدولار وسعر الذهب، وقد شهد يوم أمس سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 5750 ل.س، وغرام الذهب عيار 18 نحو 4930 ل.س”.
وتوقع جزماتي أن يستمر سعر مبيع الذهب في الانخفاض مع التحسن اليومي والاستقرار في البلد، وتحسن وضع الليرة السورية أمام الدولار، “وهو ما سيكون ذا تأثير إيجابي للزبائن وللصاغة بذات الوقت، حيث إن الصاغة يرحبون بالهبوط أكثر من الارتفاع، لأنه في حالة الهبوط يتم تحريك السوق ويصبح العائد الربحي لأي قطعة ذهب تباع أو تشرى ذات فائدة أكثر على الصائغ نفسه”.
وبينّ جزماتي أن حركة المبيع اليومي في السوق بدأت بالتحسن، “حيث كان المبيع اليومي في الفترة السابقة 8 كغ ذهب في أسواق دمشق، ولكن بعد الاستحقاق الرئاسي وصل المبيع اليومي إلى 10 كغ يومياً، وهو مرشح للارتفاع مع انتهاء الامتحانات الجامعية والثانوية وبدء فصل الصيف والمناسبات”.
وأشار إلى أن المرسوم الخاص باستيراد وتصدير الذهب الذي صدر مؤخراً، كان له الأثر الأكبر في هذا التحسن.
وقال جزماتي: “إن السوق السورية مشبعة بالذهب ولذلك ينتظر الحرفيون أن تصدر التعليمات التنفيذية الخاصة بالمرسوم، ليباشروا بالتصدير لأنهم بحاجة لفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم من المصاغ والحلي”.
وأوضح أن الجمعية تشهد كل يوم تقدم حرفيين لدفع الاشتراكات المستحقة عليهم، ليحصلوا على براءة الذمة ويعودوا للعمل الحرفي، “حتى إن أحدهم عاد للعمل بعد أن دفع مستحقات تعود لـ16 عاماً”.
ولفت إلى أنه ومنذ بداية 2014 قد قام 600 حرفي بدفع المستحقات عليهم، ومنهم من كان من الحرفيين القدامى، في حين بالأعوام السابقة لم يكن يصل العدد في العام كله إلى 400 حرفي، “وهو ما يبشر بتحسن جيد في سوق الذهب والحلي”.
يذكر أن رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات” في حلب عبدو موصللي، أكد خلال العام الماضي، على وجود مصوغات ذهبية مغشوشة متداولة في الأسواق وغير ممهورة بخاتم الجمعية الحرفية.
وكان رئيس المكتب التنفيذي لـ”اتحاد حرفيي دمشق”، مروان دباس أوضح مؤخرا، أنه مع عدم وجود قانون رادع يحاسب مزوري الذهب وينزل بهم أشد العقوبات، أدى الأمر إلى ظهور أثرياء جدد يملكون كنوز وثروات لا تقدر بثمن وهذا كله بسبب تلاعبهم وتزويرهم.
يشار إلى أن رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات” غسان جزماتي أوضح أب الماضي، أن الجمعية جمعت بالتعاون مع الجهات المختصة نحو 300 ليرة وأونصة مزورة من العيارات المخفضة وجرى تكسيرها جميعاً، وهي على الأغلب عائدة لورشتين في دمشق.
سيريان تلغراف