الكرونه تسايتونغ : قنابل موقوتة .. 50 “جهادياً” عادوا من سورية إلى النمسا
كشفت صحيفة “الكرونه تسايتونغ” النمساوية عن عودة نحو 50 “جهاديا” نمساويا من اصول أجنبية من سورية الى النمسا واصفة إياهم بالقنبلة الموقوتة التي تهدد أمن هذا البلد الأوروبي
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر استخباراتية نمساوية، إن هؤلاء “الجهاديين التكفيريين” شاركوا في أعمال قتالية الى جانب تنظيم “القاعدة” والتنظيمات المسلحة مثل “الجبهة الاسلامية” و “جبهة النصرة” وغيرها من التنظيمات “الجهادية” موضحة أن خطرهم بدأ يظهر اليوم في أوروبا وبالتدريج.
من جهته حذر مكتب “مكافحة الارهاب” في فيينا مجددا من عودة “الجهاديين” وخطرهم على المجتمع النمساوي والاوروبي لحملهم الأفكار التكفيرية، لافتا الى أن خطر “الجهاديين” الحقيقي والذي تخشاه أوروبا بدأت تظهر معالمه في بروكسل بعد “قيام بعض الجهاديين العائدين من سورية بإطلاق نار في وسط العاصمة البلجيكية وقتل أربعة أشخاص”.
وأشار إلى أن بعض “الجهاديين” ممن عادوا الى النمسا من سورية حيث كانوا يقاتلون مع المجموعات المسلحة المتشددة، توعدوا السلطات النمساوية بالقيام بأعمال إرهابية في البلاد في حال تمت إحالتهم الى المحكمة او التعرض لهم ولذويهم.
من جهة ثانية، طالبت أحزاب المعارضة النمساوية وخاصة حزب الأحرار اليميني الحكومة النمساوية بمراقبة السلفيين والحركات الأصولية في النمسا ومنع نشاطات تنظيم “الاخوان المسلمين” وخاصة القادمين من مصر وبعض الدول الأوروبية والعربية وطردهم من البلاد وإسقاط الجنسيات النمساوية عنهم ومحاكمتهم وذلك بعد تجدد اعتقال مجموعة من الخلايا النائمة التي تجند الشباب وتقوم بإرسالهم إلى سورية عبر تركيا.
يذكر أن وزارة الداخلية النمساوية أعلنت في وقت سابق عن وجود أكثر من 100 نمساوي من أصول شيشانية وعربية وتركية وبوسنية يقاتلون الى جانب التنظيمات “الجهادية” في سورية.
سيريان تلغراف