مقالات وآراء

فريق 14 آذار آلمتهم الحقيقة السورية فصُعِقوا فعَنصَروا القضية السورية .. بقلم عشتار

وزير العمل اللبناني سجعان قزي اتهم خلال تصريح لـ”النهار” بأن المتخبين السوريين في لبنان ” قوات ردع ” ، وقال ” أن ما شهده لبنان امام السفارة السورية من تجمعات لانتخاب رئيس للبلاد يكشف ان هؤلاء اللاجئين ليسوا لاجئين وانما هم قوات بشرية جديدة على غرار قوات الردع السابقة”.

ومي شدياق وفريقها ال 14 آذاري صعقوا بالطوفان البشري الذي بصم بالدم للرئيس الاسد فطالبت بقرار 1559جديد لكي “تحرر” لبنان” ممن سمتهم محتلين

وزير الشاي أحمد فتفت كعادته اتهم ” حزب الله ” بالوقوف وراء الحشود ، وذهب للقول: “إنّ ما أزعجَ اللبنانيين ليس إقفال الطرق بل شعورهم بأنّ النازح السوري يمارس في لبنان حقّه في انتخاب رئيسه، فيما ممنوع على اللبنانيين أن ينتخبوا رئيسهم/انتهى”.

وزير الداخلية اللبناني ينزع عن كل سوري يعبر الحدود للمشاركة بالانتخابات الرئاسية صفة لاجىء أي بمعنى آخر يفرض على السوريين في لبنان صفة “معتقلين” بشكل ما…

وعليه ..السؤال الذي يطرح نفسه هل لو انتخب السوريون غير الاسد كانت مي شدياق لتقول ما قالته ؟ بل هل لو لم يصمد الاسد والجيش السوري كان ليكون هذا المنظر الديمقراطي في العملية الانتخابية ؟ وإذا أغاظهم هذا المنظر الديمقراطي العفوي البشري إذن لماذا كانوا يتشدقون بالديمقراطية ويصرخون لا يوجد حكم ديمقراطي في سورية ؟؟ (مع التذكير أن مجلس النواب في بلد من المفترض ان يكون في بلد ديمقراطي كلبنان مدد لنفسه بنفسه اي اختار نفسه بنفسه بشكل ديكتاتوري في وقت النواب من المعلوم انهم صوت الشعب والشعب ينتخبهم وليس هم ينتخبون نفسهم بنفسهم) ..ولما أتى صوت الشعب السوري لرئيسهم من الشعب رفضوه ………..ونسأل من شجع وحشد الحشود وأرهب السوريين النازحين في لبنان وغير لبنان على ان بشار يقتل شعبه ؟ ومن روج لفكرة ان السوريين هربوا من الرئيس بشار الاسد ومايسمى مجازره ضد شعبه ؟ ومن نافق سياسياً على مائدة أكل اكباد السوريين وقطع رؤوسهم وذبحهم واغتصاب نسائهم وسبيهن وبقر بطونهن وإجبار أم ان تسبح في بركة دماء أبنائها الى ان يصيبها الجنون ؟ من قبض الاموال بالملايين لكي يشجع على مايسمى ثورة سورية ولكي يروج ويدفع بالمجتمع الدولي ولا زال يطالب بادراج قرار تحت البند السابع الذي يقضي بعقاب الرئيس السوري وبالتالي العدوان على سورية ؟؟ و أليست فخامة حكومتكم (حكومة اللعي بالنفس) هي من تاجرت بقوت هؤلاء اللاجئين و(أخذت لجيبها وأعوانها ما لذ وطاب من الاموال الطائلة تحت بند مساعدة اللاجئين السوريين) وساعدت بمد الارهاب في سورية عبر حدودها بكل مايلزم لتدمير سورية وقتل الشعب السوري؟ ألستم أنتم أنفسكم صرختم ونعيتم سورية خراباُ لا حياة فيها وتباكيتم على هؤلاء اللاجئين السوريين الذين (أشفقتم عليهم ) بحجة أنهم يتعرضون لكافة انواع الاستغلال الجنسي والجسدي والعبودي وعليكم بالتالي من الناحية الانسانية ان تستقبلوهم ؟؟ ماعدا مابدا لكي تغيروا أقوالكم وتعتبرونهم محتلين ؟؟

الجواب على هذه المعضلة ليس بمعضلة بل بسيط جداً هو لأنهم انتخبوا من روجتم له على انه ديكتاتور قاتل لشعبه و خذلوكم يوم الاقتراع وفاجؤوكم بهذا الزحف الهائل في انتخاب رئيسهم في وقت قصر بعبدا “فارغ” وخاصة أنهم انتخبوا رئيساً عددتم أيامه انتم ورئيسكم “الخشبي” واحتفلتم مقدماً برحيله حللتم وقسمتم سورية على هواكم وعلى مقاس كل طائفة فأردتم سورية ممزقة فوحّدَ هؤلاء السوريون سوريا بهذا الالتفاف الشامل حول قيادة حكيمة تمنيتم أن لا تبقى ولكن شاء القدر أن تبقى وتكشف عورات سياستكم الجوفاء التي ساعدت ولا زالت تساعد على تدمير سوريا…ولا شك هذا الزحف السوري الذي أذهل العالم صفعكم صفعة لا تزالون لا تستطيعون الاستيقاظ من نوبتها….. .

والجواب الصاعقة هو أن أسيادهم الامريكان لم يجيدوا قراءة طلاسم الرُّقُم المسمارية السورية المنقوشة على قلب كل سوري كما نقشت تلك الرُّقٌم منذ آلاف السنين من عمر الحضارة السورية على الالواح الطينية ولا زالت منقوشة حتى الان لتشهد على حضارة سورية الأزلية وهذه المشاركات في الانتخابات هي استكمال طبيعي وأزلية لأزلية تلك الحضارة ،،لم يجيدوا قراءة سوريا جيداً فحصل أن الشلالات البشرية السورية المنهمرة من كل حدب وصوب الى السفارات جعلت منهم عاجزين حتى على الرد أمام من دافع عن حق الشعب السوري في تقرير مصيره ودعا الى عدم التدخل الخارجي ، جعلتهم هذه الحشود الكبيرة والتهافت الكبير من اجل الانتخاب صم بكم عمي لا يفقهون …ولأجل ذلك كانوا يخافون ومصابون بفوبيا الانتخابات السورية لأنها ستفضحهم وفضحتهم وستفضحهم أكثر وتفضح كذبهم ونفاقهم وبكاءهم وبكاء التماسيح على الشعب السوري حين يلتقي هذا المد السوري من ناحية الغرب في الخارج مع المد السوري في الداخل ليشكل اعصاراً سياسياً مفاده أن السوريون اختاروا الحل السياسي على طريقتهم ألا وهو فرض رئيسهم الذي اختاروه على العالم أجمع ولو كره كل ساسة العالم وضربوا بعرض الحائط كل من صارد رأيه وتكلم باسم فكان بقيادته للشارع السوري هو القول الفصل باسم الشعب السوري لأنه هو الشعب السوري ولا يستطيع احد ان يحل محله أو يأخذه الى حيث لا يريد …..لكل سفينة ربان والسفينة السورية تعودت أن يكون ربانها أسد ابن أسد وليس نعجة تذبح وخلقت للذبح……….

هؤلاء اختاروا الرئيس الاسد ليس عن عبث بل عن رؤية واضحة على انه سفينة نجاة السوريين جميعاً في الداخل والخارج والكثيرون منهم انتخبوه عن ندم وتوبة تجاه وطنهم فما كان منهم إلا ان يردوا الدين لوطنهم بانتخاب رئيسه الوحيد الصامد في وجه كل من شردهم وجعلهم لاجئين بعدما كانوا معززين مكرمين في بيوتهم ووظائفهم ومدنهم وقراهم آمنين …وهنا لا نصغر من شأن المرشحين الاخرين ولكنها الحقيقة ألا وهي أغلب المنتخبين انتخبوا الرئيس الاسد وهذا متوقع في ظل التحديات الراهنة التي وقف في وجهها الاسد كرئيس دولة مسؤول لا يتخلى عن مسؤولياته بل صمد وجيشه في وجه الحرب الكونية الارهابية على سورية ، وكان الطفل الصغير الباكي مع كل ابن شهيد وكان القائد ذو البأس الشديد ضد كل من أراد لسوريا الخراب…

نُذَكِّر لمن في آذانهم وقرٌ أن السوريين اللاجئين لجؤوا الى البلدان الاخرى ليس خوفاً وهرباً من الرئيس الاسد كما روج دعاة الارهاب في لبنان والعالم ،، لأنه لو كان الامر كذلك لما كان الساحل السوري يغص باللاجئين السوريين من كل أطياف سورية بل ويصل عددهم اليوم الى أضعاف سكان الساحل الاصليين ويعيشون بين أهلهم واخوتهم السوريين معززين مكرمين (لا مذلولين كما حال السوريين في باقي الدول العربية) ، بل لجؤوا من بطش وإرهاب الذين حملوا اسم الشعب السوري وتاجروا بدمه في المحافل الدولية فقطعوا الرؤوس واكلوا القلوب وشووا رؤوس آخرين على النار وألقوا في الفرن سوريين أحياء واغتصبوا النساء وقتلوا الاطفال والنساء وخطفوهم وسبوا فتيات وقطعوا الاوصال ووووالخ السوريون هربوا من كل ذلك ، هربوا من حكم (فليحكم الاخوان) الذي يدعي جعجع أنه لا بأس بحكمهم ، بالمناسبة لم نعد نسمع صوته فيما يخص سورية والشعب السوري !! لا شك أنه رأى أنه لا مصلحة له من تكرار هذه الديباجة ..حبذا لو يقف هؤلاء وقفة ضمير أمام أنفسهم (ولن يفعلوها) حين يرون هذه الحشود الهائلة من المنتخبين الذين كذّبوا كل رواية نسجت على حساب الشعب السوري ودمه.ولكنهم لم ولن يقفوا هذه الوقفة لأنهم تعودوا الطعن في الظهر وتعودوا المكابرة والتبجح بوجهة نظر غربية صهيونية ألبسوها لباس المشرقية وتعودوا على ان الخيانة والولاء للعدو وجهة نظر كما باقي الاعراب .وكما فعل بطرك الغفلة الذي دافع عن عملاء “خونة” ورفض تسميتهم عملاء (عَا شْوَيْ بيعمل لهم حفلة (شاي) تكريم إنو عفواً طولتو بالكون علينا إنو أُقْصيتم قسراً عن بلدكم ما تواخذونا انتو مظلومين يا عملاء لحد وشو بيعرفني شو صار تحت الطاولة كمان الله وهو والعملاء الخونة أعلم……….ضارباً بذلك عرض الحائط كل الدماء اللبنانية البريئة التي سفكت على يدهم أو بوشاية منهم للعدو الصهيوني على كل حال من يفاخر بعميل هو عميل بشكل ما) .

ختاماً

مي شدياق وفريقها ال 14 آذاري المقهور والمسعور من مشهد الزلزال البشري السوري الذي انتخب بالاجماع (بيعة بالدم للرئيس بشار الاسد)..راهنوا على سقوط الدولة السورية من خلال سقوط الاسد ولكن لم يستوعبوا فكرة أن صوت واحد سيكون للاسد فكيف بالملايين ؟؟ آلمتهم هذه الحقيقة السورية بالاضافة الى حقيقة انتخاب الاسد فصُعِقوا فعَنصَروا القضية السورية ..والحقيقة السورية أن السوريين دمهم سوري وسيبقى سورياً مهما حاول الاعداء تغيير زمرة دمائهم السورية ..وصحيح أنه يوجد خونة كما اللبواني وغيره ممن تآمر على وطنه من زمرة الفساد والمفسدين في الارض ولكنهم يبقون قلة ووجد ويوجد دوماً مثل تلك الزمر الطفرات على مر الزمن إلا ان الطفرة تبقى طفرة والاصل يبقى أصلاً ولا يتبادلان الدور أبداً ……

السوريون في لبنان زحفوا نحو الانتخابات في السفارة

http://www.youtube.com/watch?v=TTNw_qItIGo&feature=youtu.be

لأن

السوريّون اليوم لا ينتخبون شخصاً بعينه بل

ينتخبون سوريا الوطن

ينتخبون سوريا الحياة

ينتخبون سوريا الجديدة الديمقراطية

ينتخبون وطنهم ووطنيتهم ويجعلونها فوق كل اعتبار

ينتخبون خلاصهم من مستنقع حرب وضعهم فيه أعداء سورية ومنهم أنتم يا أعداء الله وسوريا تحت مسمى أصدقاء سوريا

السوريون اليوم ينتخبون هويتهم الوطنية السورية التي أراد أعداؤهم انتزاعها منهم فأصروا على الاحتفاظ بها رغم كل التحديات التي واجهتم وتواجههم….

والى وزير الشاي أقول السوريون يا هذا هم اسياد انفسهم ولا ينتظرون تسوية من هنا وهناك لكي يجتمعوا على رئيس ويهندسوه ويبروظوه على قياس هذا وذاك من ديكتاتوريي العالم وحفلة الشاي في مرجعيون على مائدة دماء اللبنانيين هو ماجعلكم ممنوع عليكم انتخاب رئيسكم كما يريد اللبنانيون ..اعتراف بالعجز منقبة تحسب لك ولكل من آلمتهم هذه الحقيقة .تباكيتم والعالم بأسره على ديمقراطية ممنوعة في سورية وحين أبصرت النور في سورية تريدون منعها .

وإذا كان قصر بعبداً فارغاً من رئيس لبنان فإن القصر الجمهوري من دمشق علا صوته من بعبدا على لسان السوريين راسمين لوحة على جدار أوراق الاقتراع هنا سورية االاسد من لبنان وإن الطريق الى قصر بعبدا لأي رئيس يمر عبر دمشق “الاسد”

السوريون من خلال المشاركة الواسعة “الغير متوقعة” من قبل قوى الشر العالمي يثبتون أنه في سورية الحكم من الشعب وللشعب وهم من حكموا وتحكموا اليوم ولا احد سواهم بمصير سورية وأنه لا يحق لأحد أن يتكلم باسمه وبالتالي نسفوا كل مقالة تتكلم باسم الشعب السوري وخاصة

باختصار السوريون أثبتوا ويثبتون يوماً بعد يوم عجز الغرب والعرب عن وقف زحف الديمقراطية الى سورية تلك الديمقراطية التي تهدد عروشهم وستأكل كراسيهم ليتهاووا مع فتاتها عند أول صعقة ربيع عربي حقيقي يجتاح بلادهم

وكنت قد نوهت في مقال عن هذا العجز ( الغرب عاجز عن منع انتخاب الرئيس الأسد)

 سيرياناSyryana

https://www.facebook.com/SY.RY.ANA.SYRYANA

سيريان تلغراف | عشتار

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock