لَن يَذبُلَ الياسَمين .. بقلم نغم نصر
منْ سنينَ وسنينْ
اعتقدوا واهِمينْ
أنَّ دِمَشقَ سَتُقْهَرْ
و بأنَّ الغوطَةَ سَتُفَّجّرْ
ولكن لم نَسمَع يَومَاً بِقِطعَةِ خردةٍ حَجَبَتْ وَهجَ العَقِيقِ و المَرمَر
كرَّروهَا: إنَّ الياسَمينَ سَيُداسُ سَوفَ يُنحرْ
ومتى كانَ اليَاسمينُ يحنِي رَأسهُ إلاَّ للهِ العَلِّي الأكبَر؟
أَتَذكُرُون؟ مِن هُنَا مَرَّ غُزاةٌ …مُحتلُّونَ …وَ عَسكَرْ
عَاثُوا في عُمقِ الأَرضِ فَسَادَاً.. خَرَابَاً… تَدنِيسَاً بَل و أكثرْ
وَهَل غُلِبَ المَعرُوفُ يَومَاً مِنَ المُنكَر؟
نَعَقُوا: قَاسيًونَ سَيُكسَر
هَا هُوَ شَامِخٌ يُقَبّلُ الشَمسَ فَتَذُوبُ وجنَتَيهَا أَمَامَهُ و تَحْمَرّ
وَ رِجَالُ الشَّآمِ إنْ غَضِبُوا تَصَدَّعَتْ الأَرضُ مِن تَحتِهِم ، وَفَتَحَتْ لَهُم إلى العُلا ألفَ مَعبَرٍ وَمَعبَرْ
وَ الأُمُّ السّورِيةُ إِن رَفَعَتْ يَدَيهَا ، لاهتَزَ عَرشُ السَّماءِ…. وَ بِدُعَائِهَا سَوفَ تَظفَرْ
دِمَشقُ مَحروسَةٌ بِكَرَامَاتٍ مِن أهلِهَا ، مِنَ الأنبِيَاءِ الّذينَ مَرّوا فَوقَ ثراهَا فَحَوَّلُوهُ مِن طَاهِرٍ لِأَطهَرْ
بِمِنحَةٍ إلاهِيَّةٍ مِن رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ مَنَحَهَا للشَّامِ فَلَهُ وَحدهُ نَسجِدُ …نُصَلِّي… وَ نَشكُرْ
لَن يَمُوتَ الياسَميِن فَقَد مُلِأَ فِي خَوَابِيَ خَلفَ أسوَارِ المَجدِ المُعَمَّرْ
هُنَاكَ أقسَمَ رِجَالُ اللهِ وَ قَالُوا : لَن نَفتَحَ خَوَابيَ اليَاسَمين المُعَتّق إلاّ بِنَصرٍ مِنَ اللهِ مُظَفّرْ
كَرَّرُوهَا: عِندَ النَّصرِ وَ تَحتَ رَايَاتِ العُلا فَوقَ قَاسَيُونَ ..جَبلِ العَرَب..القَلَموُن…جَبَلِ الشَّيخ …هُنَاكَ عَلَى هَضَبةِ الجّولَانِ…..
سَوفَ نَشرَب’ نَخبَ الياسمينَ حَتَى الثّمَالةِ … سَنسكَرْ
سيريان تلغراف | نغم نصر
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)