بطولة الجمهورية العربية السورية للرماية في محافظة السويداء بمناسبة الإستحقاق الرئاسي .. بقلم نغم نصر
برعاية الاتحاد العام الرياضي أقامت محافظة السويداء بطولة الجمهورية العربية السورية لرياضة الرماية (التراب) في 24_5_2014 ، بمناسبة الاستحقاق الرئاسي وبحضور عدد من الفعاليات السياسية والرياضية.
تكلّلت البطولة بفوز الرامي :(طارق نصر) بالمركز الأول الذي تسلّم الكأس …تَلفّت حوله باحثاً عن أكثر من يستحق أن يُهديه نجاحه ، فلم يجد أغلى من شهدائنا ورجال الجيش العربي السوري .
ها هُم أبناء سوريا بعزيمةٍ وإباء الأبطال …رافضين إيقاف عجلة الزمن …
سوريا التي تأبى الهزيمة …فطمت أبنائها على معنى الإصرار …علّمتهم استخلاص الحياة من الموت ….
ومن شموخ قاسيون اقتبسوا كيف بالامكان أن يواصلوا سيرورة الأيام مهما تكاثرت عليهم الآلام….
علمتهم أن لا يتوقفوا عند العقبات…. ببساطة ربّتهم أن يعيشوا …اليوم كما الأمس وبسعي دؤوب منهم آملين أن يردّوا شيئاً من الدَّيْن …كل يدافع بطريقته ….
هنا شعب يأبى الاستسلام أو الهزيمة ….ولا شيء يخفف من قوة ارادته ولا من صلابة العزيمة
شباب جل مرادهم ان يلمع اسم سوريا في المحافل ….كل بحسب مؤهلاته وقدراته : بالحبر..أو الدم…بالكاميرا…بالكلمة….بالموسيقا بالرياضة…..
طارق نصر واحد من أبناء سوريا الأبرار…..موهبة فرضت نفسها كالشمس….وليست بحاجة لمن يضيء عليها
فالكؤوس والميداليات التي حاز عليها خلال مسيرته الرياضية تحكي الكثير…
هذا الشاب الطموح وضّبَ حقيبته ….ملأها بحلمه الرياضي ….وضع فيها اسم بلاده كأمانة ….هدف واحد نصب عينيه …..
راكم حلمه ….صقل موهبته يوم تلو اليوم …وعندما لمع وميضه …سدد …..فأصاب ….
مَثَلَ المنتخب الوطني في رياضة رماية (التراب) بعدد من البطولات في دول عربية وعالمية وكان من بين الموفدين الى كازاخستان في العام 2010 حيث شارك في بطولة العالم…ولم يحدث أن عاد مرة صفر اليدين…دوماً بحوزته سلة وفيرة بالأرقام …كيف لا وقد حقق أرقام مميزة لافتة في مشاركاته في عدة دول كالكويت وقطر وروسيا وشارك بمعسكرات تدريبية في دول أوروبية عديدة .
حالياً هو حائز على المركز الاوّل متربع على عرش الصدارة في محافظته السويداء
وها هو اليوم يحقق فوزاً جديد في بطولة الجمهورية الذي أقامته محافظة السويداء بمناسبة الاستحقاق الرئاسي شارك فيها رماة من دمشق ومختلف المحافظات كدرعا وحلب واللاذقية ومحافظات سورية مختلفة..
هو الآن لا يرى شيئا سوى نيشان واحد ……….قام بمحو كل أرشيف أفكاره وفكرة واحدة تساوره (الهدف)..عيَّنَ ….سدَّدَ
فأصاب ….وبحنكة ومهارة حاز المركز الأول في بطولة الجمهورية العربية السورية و بجدارة وبنقاط متباعدة بينه وبين زملائه الذين لايقلون عنه أهمية في الامكانيات .
حلمه وهدفه يتجسدان من خلال مشاركاته الدولية حمل اسم سوريا معه أينما ذهب
حرص باستمرار وبالرغم من الظروف الحالية على المشاركة في ما امكن له من البطولات العالمية والمحلية
(التراب) او ما يعرف برماية التراب ، رياضة ارتبط اسمها بهدوء الأعصاب و رد الفعل السريع ، كونك لا تعرف مصدر الصحون من أي جهة سوف تتطاير.
هنا على اللاعب أن يتحلى بصفاءٍ في الفكر ، وشخصية متزنة …سريعة المبادرة ….مرنة… متمرسة وبقدرة عالية على
التحكم بالنفس وذخيرة وافرة وعالية الجودة من الأعصاب الهادئة والشخصية المتزنة …حينئذٍ يستطيع استحضار التركيز العالي لاقتناص الصحون .
هنا لا مجال للقول : رُبَّ رميةٍ من غير رامٍ ….لا مجال للصدف …فسرعة اطلاق الصحون في كل مرة لا يدع مكاناً
للصدف…حظك الوحيد في : سرعة المبادرة وشحن وفير من النوم وافراغ الرأس من كل أفكاره ….ليصفو الذهن …ويعلو التركيز….
كما ويعرف عن رياضة (الرماية) وخاصة رماية التراب بأنها مكلفة جداً عداك عن قلة الكوادر المؤهلة لتدريب ومتابعة
اللاعبين …وقلة المعسكرات التدريبية التي يحتاجها الرامي حتى يواضب على التمرين …للحفاظ على مستوى جيد.
وجدير بالذكر أن بطل الجمهورية: (طارق نصر) من مواليد دمشق _1983 من محافظة السويداء ….حائز على إجازة في
إدارة الأعمال جامعة دمشق….ليتجسد فيه مثال يحتذى عن الشاب السوري المتميز ، طارق ابن دمشق التي كبر بين حاراتها
وتعلم فيها…فعلمته الرماية ولما أشتدّ ساعده سدّد …رمى فأصاب الهدف..ليرفع اسم بلده الغالية على قلبه عالياً…
يقال : لكل امرئ من اسمه نصيب …طارق وماادراك ما الطارق ….. النجم الثاقب……
نعم هو الذي تجسد اسم النصر فيه ايضاً فكان له من اسميه النصيب الأكبر…
فأهدى طارق نصر ….نصره رافعاً كأسه …أهداه الى الذين وصفهم بأشرف الناس (رجال الجيش العربي السوري)
سيريان تلغراف | نغم نصر
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)