صحيفة “ديلي بيست” الأميركية تنقل عن مصادر في الإستخبارات الأميركية أن عدد الجهاديين الأميركيين الذين تدفقوا إلى سوريا يتجاوز المئة مسلح وأن عودتهم إلى بلادهم تزيد المخاطر الإرهابية.
للمرة الأولى يجتمع الغرب ودول عربية على الإشكالية الأمنية نفسها، وهي الخوف من تداعيات الهجرة العكسية للمقاتلين الأجانب في سوريا..
بالآلاف تدفقوا إليها وانضمت غالبيتهم إلى الجماعات الأكثر تطرفاً في سوريا، تلقوا التدريبات واكتسبوا المهارات القتالية ليعودوا بها إلى بلادهم، واقع دفع تسع دول أوروبية إضافة إلى المغرب وتونس والأردن والولايات المتحدة وتركيا إلى وضع مخطط لاحتواء المشكلة.
المخطط يركز على تبادل المعلومات الإستخبارية خصوصاً بعدما قابلت وفود استخبارية أوروبية مسؤولين في دمشق لتعقب مواطنيها، الخطة الجماعية تترافق مع إجراءات داخلية في هذه الدول.
في الأردن أقر البرلمان قانوناً معدلاً للإرهاب يعتبر أن من يلتحق بالجماعات المتشددة التي تقاتل خارج البلاد إرهابياً.. 2000 أردني يقاتلون في سوريا نحو 300 منهم عادوا السلطات أوقفت العشرات.
السعودية أيضاً أصدرت قراراً بسجن من يقاتل خارج المملكة ومنحت مواطنيها الذين يقاتلون في سوريا مهلة للعودة.. فقط 25 منهم عادوا.
أما فرنسا فوضعت مخططاً شاملاً من ضمنه تسجيل معطيات المشتبه فيهم في نظام شنغن للمعلومات لرصدهم في المطارات، السلطات الفرنسية أحبطت أخيراً مخططاً إرهابياً في كوت دازور كان يدبره شخص عائد من سوريا.
500 بريطاني على الأقل سافروا إلى سوريا للقتال، 250 منهم عادوا بعضهم أوقف بتهم مرتبطة بالإرهاب، تقارير إعلامية ذكرت أن وزارة الداخلية تمنع عودة مواطنيها الذين يقاتلون في سوريا بسحب جوازات سفرهم.
المخاوف الغربية من تداعيات تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا لا تتوقف هنا؛ مسؤولون أميركيون كشفوا عن مخاوفهم من استخدام القاعدة لسوريا لشن هجمات على الغرب.
سيريان تلغراف