حملت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي مسؤولية ما وصفته بـ”الفشل المخزي” في تمويل برامج الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الذين يتعرضون إلى صعوبات جمة خلال قيامهم بالعلاج في مستشفيات لبنان.
وحذرت المنظمة في تقرير نشرته يوم الأربعاء 21 مايو/أيار من أن نقص المساعدات الدولية واختلال النظام الصحي اللبناني يدفعان اللاجئين السوريين في لبنان ممن يحتاجون إلى علاج طبي إلى الاستغناء عنه أو الاستدانة أو العودة إلى بلادهم وتعريض أنفسهم للخطر.
وقالت المسؤولة في منظمة العفو الدولية أودري غوغران إن “اللاجئين السوريين في لبنان يعانون، وهذا نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي المخزي في تمويل برنامج المساعدة الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان”.
يذكر أن الأمم المتحدة وجهت نداء في ديسمبر/كانون الأول الماضي لجمع 6,5 مليار دولار لضحايا الحرب في سورية، لكنها حصلت على وعد بـ 2,3 مليار دولار فقط.
وشددت منظمة العفو الدولية في تقريرها أيضا على سوء تنظيم النظام الطبي اللبناني وكلفة العلاج، ما يجعل مسألة العلاج بالنسبة إلى اللاجئين السوريين أكثر صعوبة، مشيرة إلى أن رفض الحكومة اللبنانية السماح بإقامة مستشفيات ميدانية يعرقل الجهود الرامية إلى تسهيل وصول السوريين إلى العلاج.
غير أنها أشادت بجهود لبنان الذي يواصل استقبال اللاجئين حيث تجاوز عددهم المليون سوري وتوقعت أن يصل هذا العدد إلى المليون ونصف بحلول السنة القادمة 2015.
سيريان تلغراف