دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى بذل جهود مشتركة لمواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالمنطقة، وحذر من أن الأزمة السورية وعدم تسوية قضية الشرق الأوسط من أخطر العوامل التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
وقال بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة لقمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) المنعقدة في 21 مايو/أيار بشنغهاي إن دول المنطقة ما زالت تواجه تحديات وأخطارا مختلفة منها انتشار أسلحة الدمار الشامل، والإرهاب، والتطرف الديني، والجريمة العابرة للقارات، والقرصنة. وأكد بوتين أنه لا يمكن التصدي لكل هذه التحديات إلا ببذل جهود جماعية موجهة.
كما أكد الرئيس الروسي على ضرورة إنشاء هيكلية أمن جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تضمن الطابع المتكافئ للتعامل بين الدول وتحول دون ظهور “أحلاف مغلقة”.
وقال: “تحتاج المنطقة إلى هيكلية أمن تضمن الطابع المتكافئ للتعامل والتوازن الحقيقي للقوى وانسجام المصالح”. وأعرب بوتين عن ثقته بأن هذه الهيكلية يجب أن تعتمد على مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة.
وجاءت تصريحات بوتين بعد أن دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الجلسة إلى إنشاء هيكلية أمن جديدة في المنطقة، مؤكدا على ضرورة حل جميع الخلافات بين الدول بالوسائل السلمية مع استبعاد إمكانية اللجوء إلى القوة أو التهديد باستخدامها.
وتسلمت الصين اليوم رئاسة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا من تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي بالإضافة إلى مشاركته في فعاليات المؤتمر، سيلتقي اليوم نظيره الإيراني حسن روحاني قبل أن يغادر شنغهاي عائدا إلى موسكو.
سيريان تلغراف