أكد مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة جيرار أرو أن الدول الغربية في مجلس الأمن قررت شطب ذكر العقوبات من مشروعها حول الوضع الإنساني بسورية، وذلك من أجل نيل تأييد روسيا.
وقال أرو الثلاثاء 20 مايو/أيار لوكالة “إيتار-تاس” الروسية إن المفاوضات حول صياغة نص مشروع القرار الدولي تتواصل.
وقال الدبلوماسي: “نعمل على تعديل النص كي يرضي جميع أعضاء المجلس. ولن يشير القرار إلى فرض عقوبات، لأن ذكرها سيعني أن روسيا ستستخدم الفيتو ضد المشروع”.
وأوضح أرو أن الهدف الرئيس لمشروع القرار الجديد يكمن في توسيع صلاحيات القوافل الإنسانية للأمم المتحدة، كي يكون لها الحق في عبور حدود سورية وخطوط الجبهة دون الحصول على إذن مسبق من دمشق. وتابع الدبلوماسي أن هذا الحق يكتسب أهمية بالغة في شمال البلاد، حيث يحتاج مئات آلاف الناس إلى الأغذية والمستلزمات الأولية.
وتصر الدول الغربية في مجلس الأمن على تبني قرار دولي جديد حول الوضع الإنساني في سورية، لأنها ترى أن دمشق لا تلتزم بالقرار السابق الذي صدر بهذا الخصوص في فبراير/شباط الماضي.
وهذا ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن في 22 مايو/أيار على مشروع قرار آخر، قدمته فرنسا وينص على إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكان غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قد أكد أن موسكو ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن ضد هذا المشروع. واعتبر غاتيلوف أن غاية المشروع الجديد تتمثل في التوصل إلى قرار بمجلس الأمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة كأساس للتأثير على دمشق باستخدام القوة.
سيريان تلغراف