مقالات وآراء

إرهابيو جبل محسن .. بقلم عشتار

أن تختار هضم حقك في الرد على من ظلمك في سبيل أمن وسلام الجميع فهذا عين الحكمة والصواب وترك الامر لصاحب الامر في محاكمة الظالمين وأخذ حقوق المظلومين بعدل إلهي محض…

أن تختار أن تعيش في منطقة محاصرة بكل مافي هذه الكلمة من معنى في وقت “يعلن” زوراً وبهتاناً مصالحة مزيفة كاذبة بكل مافي هذه الكلمة من معنى ، وأن تعيش مع تيار مصالحة تهضم حقك في العيش الكريم فهذا عين العقل والتروي في أن تكون في موقف الآمن (بأمن كاذب نوعاً ما) لا في موقف الخائف المترقب أنه ربما تعود الى عائلتك وبيتك وحيك وأهلك سالماً او ربما لا تعود أو ربما تعود بأرجل عرجاء..

أن تكون في صف الدولة الوطنية والجيش الوطني وتضع نفسك في صف هذه المؤسسة الوطنية وجندياً من جنودها من اجل السلم الاهلي فهذا ايضاً عين الوطنية والتصدي لكل ماشأنه ان ينشر الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ………….

إرهابيو-جبل-محسن

كل هذا يجوز وجائز بل أحياناً يجب ان يعض المرء على الجرح من أجل سلامة الاخرين..والدليل ما يحصل من تسويات في سورية ومعظمها غير راض عنها الشعب السوري كشعب قتل وذبح وقطع رؤوس ابنائه وخطفوا ودمرت بيوتهم وقراهم وسبيت نساءهم وووالخ كل هذا ترك جانباً في سبيل ان يعود الامن والاستقرار الى ربوع كل سورية…

ولكن أن يترك الجاني طليقاً على الرغم من كل المحطات التي عرضت جرائمه علناً وصبح مساء وبالصور والفيديو تُجرِّم الجاني بالجرم المشهود ويعتدى على المجني عليه ويحكم عليه بأنه إرهابي لأنه يدافع عن أرضه وعرضه وكرامته التي مرغت بالتراب تحت اقدام الجناة الذين يدعون أنهم مسلمين وماهم الا حفنة من المرتزقة الوهابية الذين رأينا صوراً إرهابية لعملياتهم في سورية فهذا عين الظلم وهضم حق فئة من هذا الوطن ان تعيش بسلام وتهنأ الى جانب عائلاتها كما يهنأ “الجناة” من باب التبانة بسلام الى جانب ذويهم وأهلهم وأقربائهم وكأن شيئاً لم يكن ، وكأن سياحة الجهاد ضد علويي جبل محسن كانت فترة نقاهة يتسلى فيها هؤلاء الجناة للترفيه عن انفسهم فلم يجدوا سوى النفوس البشرية للعبث بها وإزهاق الارواح كرحلة ممتعة من القتل بل التلذذ بالقتل واطلاق النار على الارجل…

حين تسأل عن حال جبل محسن اليوم في طرابلس يقول لك أهله أنه تقريباً نصف شبابه خارج التغطية عفواً متوارين عن الانظار بل متوارون عن نظر كل لبنان ومنهم غير معروف مكانه لأنهم مطلوبون بتهمة الارهاب..وبالمناسبة متوارين عن الانظار لأنهم لا يؤمنون بإنصاف القضاء اللبناني لأن له سوابق بتجريم البريء واطلاق سراح المتهم للأسف.

هل بات الارهاب تهمة تلصق بكل من يدافع عن نفسه؟؟ وإذا كان الدفاع عن النفس إرهاباً فماذا نسمي إذن التحريض على الامن الوطني والقومي من قبل شيوخ الفتنة في طرابلس الذين تركوا الله وعبدوا رباً يقال له تحريض فتنة قولوا ماشئتم عنهم إلا أنهم لن تستطيعوا ان تقولوا انهم دعاة خير واصلاح وخاصة داعي الفتنة في لبنان الشهال ..نحن نعرف أنه ما من خطيب جمعة إلا ويبدأ كلامه بآي الذكر الحكيم ويختار موضوعاً اصلاحياً مكارم أخلاقياً يطرحه على الحضور لكي يستفيدوا من فيض علومه الدينية الا داعي الفتنة الشهال أتحدى كل من يشاهد خطبه في الجمعات إلا ولسانه “ينفث” سموم الطائفية البغيضة ويحرض على الجيش اللبناني الوطني ويدعي أن الجيش مخطوف من قبل حكومة ولاية الفقيه وأن السنة مظلومون ويتعرضون للارهاب الشيعي الصفوي بدءاً من ايران مرورا بالعراق والقرداحة فدمشق فبيروت الضاحية……..

وتجده عندما يصف حزب الله لا يقول كما يقول أنصاره علماً انه يقولها في سرهم انه حزب الشيطان يصفه بأنه لا يليق له ان ينسب الى الله لأن يقاتل الى جانب فئة فاسدة ملحدة زنديقة ويعني بذلك المسلمين العلويين والى جانب نظام “ملحد” ويعني بذلك الرئيس الاسد…

ويقول في الدقيقة 18.29 الجيش ليس الله والجيش ليس ربا وانه يطىء ويجب ان يحاسب

لماذا يعتدى فقط على ابناء السنة؟ويقول ( ايماننا هو السلاح الماضي و المعركة مع من وراءه) ويعني بهذا الشيعة وحزب الله))..

وفي فيديو آخر في تعليقه على الخطة الامنية حرض بشكل “وقح” على الجيش اللبناني حيث عمل على ايقاظ العصبيات ضد هذا الجيش فقال انه كان يهتك الحرمات ويدخل غرف نوم النساء ويبحثون بين البسة النساء وهذا الكلام بحد ذاته مدعاة الى ان يخرج اي حاضر لهكذا خطاب من المسجد مباشرة وفي ذهنه لغة التكفير والاجرام والتصدي للجيش والاعتداء عليه “انتقاماً” للأعراض التي هتكت كما زعم هذه الشيخ الفتنة..للاسف الشديد على مايبدو يوجد في كل منطقة من هذا العالم العربي شيخ فتنة قرضاوي بشكل ما والقرضاوي وما أدراكم ما القرضاوي الذي افتى بقتل ثلثي الشعب السوري على وقع كلمة “وْمَالو”

وبالعودة الى جبل محسن والخطة الامنية في طرابلس تحديداً هي خطة فاشلة ضمنت أمن الجناة على حساب اتهام المجني عليهم بالارهاب وحرمان عائلاتهم منهم هؤلاء المدافعين عن انفسهم وعن أعراضهم التي هدد نفس شيوخ فتنة طرابلس بهتكها والاعتداء عليها وقطع رؤوس ابنائها

وبالمناسبة الخطة الامنية لم تجرِ الا على ابناء جبل محسن لانه كماوصلت الانباء من اهل الجبل ان مداهمات الجيش يومية ودورية ولكن هل يحصل في التبانة والقبة وابو سمرا نفس الشي ؟ لا نعتقد ذلك لأنه يوجد متل عامي يقول(لو بدها تشتي كانت غيمت)……….وحتى لو يوجد من سلم نفسه من زعران قادة محاور لو لم يُتَّفق على تسوية تسوي اوضاعهم عاجلاً أو آجلاً لما أظهروا أنفسهم حمائم سلام بعدما أفصحوا عن وجههم الحقيقي التكفيري الذي نضح بعضاً منه ألا وهو الوعد والوعيد لأبناء الطائفة العلوية بجعلهم عرجاناً من على صفحاتهم وبأنهم اذا أرسلوهم أحياء ذات مرة فسيرسلونهم في المرات القادمة مقطوعي الرؤوس.

مصالحة جبل محسن توصف بأنها فتح عظيم وليس مصالحة من اجل لم الشمل الوطني ورتق الجراح

http://www.youtube.com/watch?v=axcLEnYPs7Y

هل يستحق اهل جبل محسن لقب ارهابيون؟ هؤلاء الابرياء الذين بشهادة كل الاعلام اللبناني والعربي هم المعتدى عليهم ولم يعتدوا قط على أحد بل حتى حين تواصلت الجولات تلو الجولات هم كانوا بمثابة المدافعين عن انفسهم ؟ وما الثمن الذي دفع من اجل ان تقلب الحقائق بهذا الشكل الفاضح….؟؟ سؤال برسم الضمائر الحية التي تعرف جيداً من هم الارهابيون الحقيقيون ومن هم المظلومون الحقيقيون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ختاماً

إنه حري بهؤلاء الخائفين حسب زعمهم على العيش المشترك في طرابلس ولبنان عامة ان يزجوا بالسجون كل شيوخ الفتنة الذين يحرضون على العصبية والجيش اللبناني الوطني ويحرضون على ضرب العيش المشترك من خلال ايقاظ النعرات الطائفية وخاصة تلك التي ما إن يحاول اهل الاعتدال التصدي لها وجعلها وقف التنفيذ وإرجاء أمرها الى أجل مسمى حتى يأتي من يوقظها ويوقظ فتنتها ولعنة الله الفتنة وموقظها ، هؤلاء من هم الاجدر بالسجن وكتم انفاسهم وإسكات أصواتهم لا الابرياء الذين لا هم لهم سوى العيش بسلام ووئام وإن اضطروا للقتال فمن أجل الدفاع عن انفسهم فب بلد لا تضمن دولته حقه في العيش الكريم ..

ولعله لو فكر كل من يحاول اللعب على وتر الطائفية أنه يوجد أطفال ستكبر في الاجيال الآتية لا تريد حروباً بل تريد عيشاً مشتركاً في حال أجابوا على الفطرة من دون تلقين من اي فكر تكفيري كان

“لا جبل ولا تبّانة، بيكفي إنّك لبناني” وحبذا لو يعلموا أطفالهم أنه

كما هتفت طرابلس كلها يوم اعلن عن تلك المصالحة الكاذبة على الرغم من افصاح رعاتها من أنها لم تكن مصالحة انما فتحاً عظيماً لهم لجبل محسن

سيريان تلغراف | عشتار

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock