حذرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو من تقويض الانتخابات الرئاسية في سورية، كما عبّرت، في تصريح للصحفيين في ختام زيارتها الرسمية الى الجزائر يوم الأربعاء 14 مايو/أيار، عن أسفها من ان التحضيرات لهذه الانتخابات تجري في ظروف التصعيد المتواصل للوضع في سورية.
ولفتت ماتفيينكو إلى أن بعض اللاعبين الدوليين لا يزالون يدعمون بالمال والسلاح الجماعات المتطرفة التي تضم عناصر من مختلف بقاع العالم، مضيفة أن الشعب السوري وحده له حق اختيار مَن سيدير الدولة، وأشارت في هذا الصدد إلى أن الحكومة السورية دعت مراقبين دوليين إلى حضور الانتخابات “ما يدل على أن سورية تخطط لإجراء انتخابات شفافة، مطابقة للقواعد الدولية”، وشددت على ضرورة أن لا يتم تقويض هذه الانتخابات.
وأكدت ماتفيينكو عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية، مضيفة “يمكن التوصل إلى حل فقط عبر الجهود السلمية السياسية والدبلوماسية”، ووصفت المسؤولة الروسية التدخل في شؤون دولة ذات سيادة بعدم المقبول، وشددت على أنه “بواسطة الحوار الداخلي الشامل وحده يمكن تحقيق التوافق والتوصل إلى حل سلمي”.
ماتفيينكو : سنواصل تنسيق الجهود مع الجزائر من أجل تسوية الأزمة السورية
وفي وقت سابق أعلنت فالنتينا ماتفيينكو أن روسيا والجزائر ستواصلان تنسيق الجهود على الساحة الدولية من أجل تسوية الأزمة السورية.
وقالت ماتفـيينكو للصحفيين خلال زيارتها الرسمية إلى العاصمة الجزائر يوم الثلاثاء 13 مايو/أيار، إن “الجزائر شريكنا الذي يدعم جهود روسيا الرامية إلى تسوية الأزمة في سورية”، مؤكدة أن الجزائر تؤيد موقف موسكو الرافض لأي تدخل خارجي وخاصة عسكري في النزاعات الداخلية، بما فيها الأزمة السورية.
وأشارت المسؤولة الروسية إلى أن السلطات الجزائرية على قناعة بعدم وجود حلّ عسكري للأزمة السورية وضرورة تسويتها فقط من خلال حوار شامل بدعم المجتمع الدولي الذي يجب أن يقوم بتهيئة الظروف اللازمة لمثل هذه المفاوضات.
وقالت ماتفيينكو إن القيادة الجزائرية أعربت خلال الزيارة عن مخاوفها من محاولات جهات خارجية زعزعة الوضع ودعم القوى المتطرفة في سورية من خلال تقديم مساعدات مالية وتزويدها بالسلاح.
سيريان تلغراف