مقالات وآراء

اللاذقية ضمن المخطط الصهيوأميركي .. بقلم دنيز نجم

المتصهينين يسخنوا الساحة في اللاذقية ليقوموا بمهامهم فيما بعد كما عودونا منذ بداية الأزمة فالكاميرا دائماً جاهزة لتصور فيلم الأكشن الذي سيدور على أرض اللاذقية بين سكانها و بين الذين يطلقون على أنفسهم لقب ( الشبيحة ) و الذين يدّعون بأنهم مؤيدين للأسد و يطلقون النار عشوائياً بطريقة استفزازية تدخل الرعب في قلوب سكانها و حين يفيض بشبانها و يثورن على من يطلقون النار ستبدأ الإشتباكات بيهم و هنا سيبدأ تصوير فيلم الأكشن الذي ستبثه بدورها المحطات الفضائية مباشرة  لتضغط به على الجالية السورية و العربية الموجودة في الخارج تحديداً لكي يبدلوا من مواقفهم بانتخاب الأسد و يتمكن الصهاينة من  إقناعهم بعملية إسقاط الأسد التي أصبحت واجب أمني لحماية الشعب من شبيحته الهمجيين و اللاذقية لها دورها الهام لأنها البلدة المحسوبة على الأسد و الصهاينة الآن يتابعون إنزعاج الأهالي من خلال تعبيرهم عن إستيائهم من هذا الوضع الذي يسرق الأمان منهم و يعرض حياتهم للخطر و عندما ينفذ صبرهم ستكون الحرب الأهلية المنتظرة قد اشتعلت و نيرانها ستخدم الصهاينة في إخماد عملية انتخاب الأسد و ستتحول لعملية تدخل عسكري خارجي من أجل إسقاط الأسد لأن من يستهتر بحمل السلاح في اللاذقية و يستهتر بحياة البشر هم من الشبيحة و هذا ما سيثبت للرأي العام بأن نظام الأسد وحشي و غير صالح للرئاسة و هذا جزء من مخطط إسقاط الأسد لأن الحرب لا تعتمد على أي قاعدة أساسية و المواقف تتبدل حسب الظروف التي تؤول لها الأحداث على أرض الواقع و بما أن الشعب السوري هو من طالب الأسد بترشيح نفسه فلم يعد أمام الغرب سوى هذا المخطط الذي سينفذه من يدعم الأسد و هذا دليل واضح بأن خونة الداخل يتعاونون بشكل مباشر مع الصهاينة لإحباط عملية الإنتخابات لأنهم وضعوا مصالحهم الشخصية فوق الشعب و فوق الوطن .

 مرحلة الإنشقاقات قد انتهت من زمن بعيد و لكن هناك من كان منشقاً عن الوطن و لكن فضل البقاء بداخله ليكون يد الصهاينة الممتدة إلى الداخل و التي ستخدم مصالحهم فيما بعد في الوقت المناسب و هؤلاء من يطلقون على أنفسهم شبيحة و يدّعون بأنهم وطنيين و يحتبئون تحت عباءة الأسد بصفة شبيحة هم ليسوا سوى أدوات ينتظرون الأوامر من الخارج عندما يأتي دورهم ليقوموا بالتنفيذ و بعض ضعاف النفوس من الذين يدّعون أنهم يؤيدون الأسد هم أكثر من يسيء له و يشّوه سمعته لتطاله الإتهامات فمن يحب القائد بشار الأسد يحترمه و يرفع من قدره و شأنه بأخلاقه و حسن معاملته للغير حتى يثبت للعالم بأن الأسد قائد و رئيس عادل و إنسان شريف و كل ما ورد عنه عنه هو مجرد  إشاعات مغرضة و يستحق الرئاسة بجدارة و يستحق لقب قائد الأمة العربية و ليس سورية فحسب و يعطي صورة جيدة أمام الرأي العام عن المقاومة الشريفة و أهدافها السامية بأنها تدافع عن الإنسان و تحارب الظالم لتنصف المظلوم و هذه هي قضيتها الأساسية بالدفاع عن فلسطين الجريحة فالمقاومة تسهر على حماية الأمة العربية و ليست منظمة إرهابية كما صورها الغرب و الإنسان المقاوم بأخلاقه و تصرفاته يعكس صورة المقاومة التي ينتمي لها و يعطي صورة جميلة في مجتمعه عن المقاومة بأن المقاوم يستحق و بكل جدارة كلمة أشرف الناس .

سيريان تلغراف | دنيز نجم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock