دعا صندوق النقد الدولي الجمعة 9 مايو/أيار المجتمع الدولي إلى زيادة مساعداته للبنان، محذرا من أزمة اقتصادية وأمنية، بسبب التدفق غير المسبوق للاجئين السوريين إلى الأراضي اللبنانية.
وعقب زيارة لبعثة من الصندوق إلى بيروت أصدر الأخير بيانا قال فيه إن “الأزمة في سورية أدت الى تدفق غير مسبوق للاجئين الى لبنان الذين يقدر عددهم حاليا بربع السكان، وقد تأثر الوضع الامني بشدة، والمجتمعات المحلية انهكت”.
وبحسب الامم المتحدة بلغ عدد النازحين السوريين داخل سورية نفسها 6,5 مليون، فيما وصل عدد الذين نزحوا خارج البلاد الى حوالى 2,6 مليون، وقد لجأوا بشكل رئيسي الى الدول المجاورة، بينهم اكثر من مليون لجأوا الى لبنان.
وأضاف الصندوق إن “المالية العامة للدولة اللبنانية أصبحت من جرّاء هذه الأزمة تحت الضغط، سواء تعلق الأمر بالمستشفيات أو المدارس أو الخدمات العامة”.
كما أشار البيان إلى تضاعف معدل البطالة في لبنان جراء الأزمة السورية، حيث اصبحت “تطال حوالى 20% من القوى العاملة”، منبها إلى أن معدل النمو الاقتصادي بلبنان البالغ 2% هو “أقل بكثير مما كان عليه قبل اندلاع الأزمة في سورية في مارس/ آذار 2011”.
وأكد الصندوق أن المساعدات التي تلقاها لبنان من الأسرة الدولية خلال العام الفائت والبالغة حوالى 800 مليون دولار “لا تكفي”، وأن الدعم “لا يزال ضئيلا على الرغم من النداءات المتعددة”، وفق البيان.
سيريان تلغراف