كيف تحمى طفلك من التحرش الجنسي ..؟؟ .. بقلم خالد صادق عبد العزيز
علمنا ديننا الحنيف أن لا نشيع ذكر الفاحشة ونحاصر الأفعال الشاذة بعدم ترويجها, والمدقق في احكام الله سبحانه وتعالى، يرى أن الله أراد السكوت عن الأحداث الشاذة في المجتمع وأن يعم الستر, ولكن هذا لا يعني التكتم عن وجود الفاحشة بشكل عام والتحرك لمواجهتها ومحارباتها.
إن الهدف من التطرق إلى مثل هذه القضايا الحساسة، هو تبصير الآباء والأمهات على أمر أصبح ظاهرة ملموسة في مجتمعنا وخاصة في المناطق الشعبية والعشوائية, فضلاً عن كونها إحدى أسس الصداقة السيئة.
يمكن وقاية وحماية الطفل من التعرض لمخاطر التحرش من خلال:
توعية الطفل بحتمية أن يروي للوالدين كافة الأمور الغريبة التي قد تواجه ويتعرض لها طوال اليوم وهو بعيد عن أسرته.
منح الطفل الشعور بالأمان في أن يروي تفاصيل أي مواقف يواجهها بلا خوف أو ذعر
ملاحظة الطفل عن بعد بشكل مستمر، مع عدم السماح للسائقين أو العمال بالبيت في الإنفراد بالطفل.
مراقبة سلوك الخدم وطرق تعاملهم مع الأطفال.
منع الأطفال من الذهاب لأماكن بعيدة ونائية عن المنزل
التفريق بين الأطفال في المضاجع.
الاهتمام بتعليم الأطفال مبادئ وأخلاقيات ديننا.
مراقبة المواقع الإلكترونية التي يتابعها الطفل، والتأكد من عدم خطورتها على الطفل.
يمكن علاج التحرش الجنسي عند الأطفال من خلال بث روح الطمأنينة لدي الطفل، مع التأكيد أن هذا الموقف لن يتكرر معه مرة ثانية حتى لا يخشي المستقبل.
أما في حالة تطور حالة الطفل النفسية لابد من عرضه على طبيب نفسي لكي يسترجع معه كافة تفاصيل تجربة التحرش المؤلمة حتى لا تظل مكبوتة ومختزنة داخله، فضلاً عن مساعدته من التخلص من الشعور بالذنب والخجل.
ليس هذا فحسب، بل يجب متابعة الطفل بعد واقعة التحرش باستمرار وتسجيل أي شيء غريب يطرأ على سلوكياته وتصرفاته وإطلاع الطبيب عليها.
وفي النهاية لابد من التأكيد على أن العلاقات الأسرية الناجحة والقوية تكون دافع وراء حماية الطفل ووقايته من تلك الوقائع المؤلمة، وأن تكون الأم قريبة من أطفالها حتى يحكوا لها أي مواقف مؤلمة أو وقائع غريبة يتعرضوا لها.
سيريان تلغراف | خالد صادق عبد العزيز
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)