وزراء خارجية الأردن والعراق وتركيا ولبنان ومصر يجتمعون في مخيم الزعتري في الأردن لبحث التداعيات الإنسانية للأزمة السورية ووضع اللاجئين السوريين على أراضيهم، في محاولة لحث الدول المانحة على تحمل مسؤولياتها تجاههم.
اللاجئون السوريون في دول الجوار السوري ولاسيما في تركيا والأردن ولبنان يشكلون عبئاً اقتصادياً واجتماعياً في تلك الدول.
في تركيا، يناهز عدد اللاجئين السوريين في المخيمات الـ 192 ألف نازحٍ، وهم يتوزعون على 8 محافظاتٍ تركية: هناك خمس مخيماتٍ في هاتاي، مخيمان في شانلي أورفا، ثلاثة مخيماتٍ في غازي عنتاب، ومخيمٌ واحد في كلٍ من قهرمان مرعش، وعثمانية وأضيامان، وأضنه.
أما في الأردن، فقد تجاوز عددهم المليون وثلاثمئة ألف سوري، ويشكل السوريون في الأردن 14 بالمئة من سكان المملكة، نحو 25% منهم أي 600 ألف لاجىء يتوزعون في مخيمات اللاجئين، فيما يتوزع 75% في المدن والمحافظات.
قبل سنتين، افتتحت السلطات مخيم الزعتري في محافظة المفرق، إضافة إلى مخيمات مريجيب الفهود المعروف بالإماراتي، وحدائق الملك عبدالله والسايبر سيتي في الرمثا، ومنشية العليان في المفرق المخصص للمنشقين العسكريين السوريين.
مخيم الزعتري هو المخيم الرسمي الأول، يقع شمال شرق عمان ويضم مئةً وثمانية آلاف لاجىء، مؤخراً افتتح مخيمٌ في منطقة الأزرق شمال شرق العاصمة عمان، ويبعد نحو 90 كلم عن الحدود السورية، ليكون بذلك أضخم مخيمٍ مساحةً في البلاد يضم أكثر من 400 لاجئٍ.
ويضم المخيم الجديد مرافق جديدةً من نوعها، من بينها “مقبرة” وسوبرماركت رئيسي وعدة مراكز أمنيةٍ وساحاتٌ مخصصة للبالغين وأخرى للأطفال ومناطق ترفيهية ومركزٌ صحي ومدارس ومركز خدماتٍ اجتماعية.
في لبنان، يتوزع اللاجئون السوريون في مختلف المناطق، يقارب عددهم المليوني لاجىء، بحسب بعض الإحصاءات، وحتى اليوم لم يتم التوصل إلى خطةٍ لتنظيم وضعهم في لبنان.
حتى الآن انعقد مؤتمران دوليان للمانحين لدعم الوضع الإنساني للاجئين السوريين: الأول في الكويت، وانتهى بتعهداتٍ بتقديم أكثر من 2.4 مليارات دولارٍ لإغاثة الشعب السوري، بعد أن انعقد بهدف جمع 6.5 مليارات دولار.
المؤتمر الثاني لدراسة أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان انعقد في اسطنبول في نوفمبر الماضي وخرج بسلسلة توصيات لا تزال حتى الآن بمثابة وعود.
المؤتمر الثالث انطلق في مخيم الزعتري في الأردن ويهدف إلى حث المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لدول جوار سوريا، لتتمكن من القيام بواجبها الإنساني تجاه استضافة اللاجئين السوريين في بلادهم.
سيريان تلغراف