لماذا الخوف من الانتخابات الرئاسية السورية ؟؟؟ .. بقلم عشتار
لم تكن الدول الغربية ولا العربية في موقف تحسد عليه حين قرعوا طبول الحرب على سورية وروجوا لأيام الاسد المعدودات ..نعم لم يكونوا في موقف يحسدون عليه بعدما تحولت عبارة (أيام الاسد باتت معدودة) الى سراب ليحل محلها نظرية (كم من السنين سيلبث الاسد في الحكم) …
هو سؤال تردد في خفايا السياسة دون الاعتراف به على العلن لأنه بذلك اعتراف ضمني بفشلهم في اسقاط الدولة الوطنية السورية الممثلة في ثلاثية الاسد والجيش والشعب….
لقد حضَّرهم مسبقاً إعلامهم منذ شهور عديدة الى أن شعبية الاسد في ازدياد وأنه لو حصلت انتخابات فسيكون الفوز حتماً للأسد ، هذا ولم يكونوا توقعوا هذه العملية الديمقراطية في التقدم لترشيح للرئاسة حيث جرت العملية بكل دمقراطية تماماً مثلها مثل اي عملية انتخابية ديمقراطية تجري في بلد متحضر “ديمقراطي” وهنا ضعوا ثلاث خطوط حمر تحت ديمقراطية، لأنه في الدول الغربية نفسها التي تسهل حركة الارهابيين وتدعمهم بالمال والسلاح والعتاد والعدة (من اجل ما يسمى ديمقراطية في سورية) هي نفسها في حال نفس هؤلاء الارهابيين ولو واحد منهم فقط عمل على التجييش والتكفير”باسم الديمقراطية” (هذا ولم يصل بعد الى قطع الرؤوس) لكان في خبركان ولمنع من التفكير في التكفير ولجمعت كل قواهم البحرية والجوية والبرية للقبض عليه بتهمة التحريض على الارهاب..ومثاله ماحصل لمغربي ارهابي واحد في فرنسا .
وها هي بريطانيا حرمت الجنسية لكل من يقاتل في سورية ……….
إذن عملية الديمقراطية لها حدود حين يتهدد الامن القومي لأي بلد “ديمقراطية” ..إلا في سورية هدروا دماء شعب بكامله من اجل ديمقراطية “كذابة هدامة” .
صدعوا رؤوسنا باحتجاجهم على عملية الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها في سورية وخاصة بعد ترشيح الرئيس الاسد ..جن جنونهم وكلهم مجمعون على عبارة واحدة فقط لا غير (الانتخابات وترشح الاسد للرئاسة سيعطل العملية السياسية ) ..(لا داعي لذكرهم كل على حدا لأن بطون المواقع والصحف العالمية والعربية والمحلية مليئة بهذه العبارات )…
وهنا نسأل اذا كانت الانتخابات بهذه الطريقة الديمقراطية تعطل عملية حل السياسي..فما هم الحل بنظرهم إذن ؟ الحل بنظرهم بدون عناء في التفكير هو الفوضى الخلاقة وبالتالي إنجاز ليبيا أخرى ..
كمال اللبواني “المسكين” الداعي للشفقة ماكان منه كردة فعل لهذه العملية الانتخابية بهذا الشكل الديمقراطي الغير متوقع ماكان منه إلا أن لجأ الى اسرائيل من اجل حل معضلة الاسد ، فكان بذلك سقط بشر أعماله ومن كان معه انقلب ضده (بالطبع الا الذين يحبذون ان يحكم الشيطان ولا يحكم الاسد حتى لو كلف ذلك نسخ اللغة العربية في سورية وتعليم مكانها اللغة العبرية فالمهم عندهم هؤلاء أصحاب شعارات مايسمى ثورة هو الاطاحة بصخرة مقاومة تسمى الاسد…
هيثم مناع ادعى انه فقط مرشحو الاسد سينتخبونه وحسن عبد العظيم وغيره اعتبروا أن انتخابات الرئاسة ستعقّد الأزمة السورية…..
وفي مقابلة لأنباء موسكو قال عبد العظيم : ( نحن نرى أن أي إجراء أو تصرف من طرف واحد من الأطراف السورية سواء كان من النظام أو من طرف المعارضة ليس عليه توافق وطني وتوافق إقليمي وتوافق دولي لا يمكن أن ينجح ولا يمكن أن يحل الأزمة ويزيدها تعقيدا)))))
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! عجباً ثم العجب من هكذا رد ومنذ متى رئيس سورية يوافق عليه دولياً او اقليمياً ؟؟ وهل ثورتكم التي تزعمون انها اغتيلت وأنها من أجل سورية والحرية والديمقراطية ووووووالخ من بنودها ارتباط سورية بالخارج ؟؟؟ وإذا كانت يجب ان ترتبط بالخارج عبر التوافق على رئيسها والذي لم يكن يوماً رئيس سورية منذ عهد الرئيس حافظ الاسد واليوم الدكتور بشار الاسد يراهن أو تراهن سورية على توافق اقليمي ودولي على الرئاسة السورية ، حيث كان وما زال رئيس سورية قرار تعيينه بيد السوريين وليس بيد أجانب عن السوريين وهذا ما ميز حكم الاسد الابن والاب عن سابقيهم أنهما عملا ولا زال يعمل الرئيس بشار الاسد على ان يبقى القرار بيد السوريين وحدهم في تقرير مصيرهم ومصير سورية ومنها اختيار رئيساً لها صنع في سورية قلباً وقالباً،
عبدالعظيم بكل بساطة يدعو الى تدخل خارجي بشكل غير مباشر في وقت هو وغيره يدّعون أنهم ثاروا من اجل السيادة والحرية وووالخ..وحين سؤال احد مقدمي البرامج هاهي عملية الانتخابات مفتوحة للجميع لماذا لا تقدمون مرشحكم الذي ترونه مناسباً ؟؟ كان الجواب بالتأكيد هو أنه لو تقدم اياً منهم مرشحاً للرئاسة سيكون مصيره الموت والتعذيب وكأنه من على فرض ان حكومة الدولة الوطنية السورية قائمة على تعذيب معارضيها من مصلحتها اليوم ان تعذب او تقتل او تشنق اي احد معارض (هذا على فرض التعذيب حسب زعمهم) .هبل واستهبال للعقول للأسف..
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، هو أنه يوجد معارضين في سورية وينطقون باسم معارضة وطنية ولهم رموز لا يستهان بها ولها جمهورها ( على قلته) –في قلب سورية– لماذا إذن لا يتقدمون بالترشح للرئاسة ؟ إذا كان السبب انه في حال جاء اي معارض الى سورية سيقتل على يد الحكومة السورية؟؟؟…..
ولماذا هذه المعمعة الدولية والاقليمية والعربية و”الهلع” من مجرد الاعلان عن الانتخابات السورية وترشح الرئيس الاسد من بين 27 مرشح على ما أذكر…؟؟
لماذا طبول الفتنة تقرع والتي لم تهدأ منذ بدء الحرب الارهابية على سورية ؟؟
ولماذا زادت الدول الراعية للارهابيين في سورية من تسليحهم بأسلحة أكثر تطوراً من قبل لمن يسمونهم “معارضة معتدلة” وهنا عشرات الخطوط الحمر تحت معتدلة !!! معتدلة وتقتل الشعب السوري باسم الاعتراض على دفاع الجيش السوري المقدس عن السوريين وعن الارض السورية في وجه اعتى ارهاب على وجه الارض؟؟
على كل حال فقد أخبرت اعمالهم الارهابية عنهم وعن اعتدالهم وكشفت عورة الدولة الداعمة لهم باعترافهم الذي انطقهم الله الحقيقة على ألسنتهم أنفسهم ..
يقال كيف يؤيد الله فئة معينة من البشر على أرضه تمعنوا ايها القراء في اعترافات الدول بوجود الارهابيين من دولهم على ارض سورية وتمعنوا بتقارير عالمية “موثقة” بوجود اكثر من 70 دولة اجنبية ارهابيين يقتلون الشعب السوري اليوم …
وتمعنوا في استسلام عشرات االالاف من السوريين المحاربين مع الارهابيين للجيش السوري “بكل طواعية”
وتمعنوا بقتال الارهابيين بعضهم بعضاً اليوم حيث في كل يوم تسجل جرائم ارهابية بحق بعضهم البعض فكانوا يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين…وأخيراً وليس آخراً تمعنوا في أنه من نفس الفئة السورية التي منها (للأسف حضنوا الارهاب على سوريين) ، وهنا بكل اسف ولكي اسمى الاشياء بمسمياتها من الطائفة السنية الكريمة من نفس هذه الفئة السورية خرج من هم ضد هكذا ثورة قلباً وقالباً بل نبذوهم وحضوا على الوحدة والتلاحم بين ابناء الشعب السوري الواحد ، تلك الفئة التي عول عليها شيوخ الفتنة وتحديداً اردوغان ومن لف لفهم من انهم لن يقفوا مع العلوي بشار ضد سنة الشام فما كان منهم إلا ان أدركوا اي علماء دمشق مع ملايين السوريين من نفس هذه الفئة ونبذوا هكذا مؤامرة لأنهم أدركوا انها مؤامرة ضد سورية وحضارتها وجيشها وشعبها .فكانوا بذلك بمواقفهم الوطنية لأنهم وقفوا مع وطنهم وليس مع الرئيس الذي يدعون انهم طاغية كانوا بذلك صفعة في وجه كل من راهن على مواقفهم الانقلابية ضد العلوي بشار الكافر..
والامثلة كثير ةفي هذا المضمار ولكنها كانت فقرة اعتراضية لا غير …
بالعودة الى الخوف من ترشح الاسد بكل ثقة …(الديكتاتور على الطريقة الحديثة) ديكتاتور انساني وطني محب لشعبه ، ديكتاتور التف عليه شعبه أكثر ………..
رصدت وكالة “نوفوستي” عينات واسعة عن رأي الشارع السوري من ناحية، ووضع الانتخابات من الناحية القانونية، وقابلت عدد اً من خبراء السياسية ، الكل يجمع على ان الرئيس الاسد شعبيته زادت أكثر من 50 % لتصل الى حسب احصائية غير رسمية (غربية) “60% فما فوق” ………….والكل يجمع على ان الشعب السوري يعتبر ان الاسد صمام الامان للسوريين وخاصة بعدما عايشوا ممارسة الديمقراطية الداعشية وجبهة النصرة في قطع الرؤوس والسحل والذبح والنحر وأكل القلوب والصلب وشي الرؤوس على النار ووضع مواطنين سوريين احياء في الفرن والاغتصاب والسبي …
ومنهم كانوا معارضين ومؤيدين للارهاب (المهم يخلصوا من الاسد) انضموا اليوم الى الصف الموالي بعدما عالج الرئيس الاسد أعقد القضايا الاجتماعية في سورية منها المأوى والعلاج والدواء والغذاء ضمن خطة وطنية ممنهجة هدفها حماية المواطن السوري من الجوع والعوز واللجوءء الى دول مجاورة وبعدما رأوه في كل شارع وحي وبيئة وقريب من الطفل الصغير الى الشيخ الكبير الى ذوي الشهداء والمحتاجين يضمد جراحهم ويمسح على جبينهم ويصبرهم على بلواهم وكأنه فرد من كل عائلة سورية في وقت من يدعي انه ممثل الشعب السوري يقبع في الخارج يشحذ من الدول الغربية مساعدات ليسرقها فيما بعد باسم أطفال سورية …
هذا غيض من فيض الشارع السوري اليوم فيما يخص الانتخابات سواء الموالية او المعارضة او الداعمة للإرهاب وجواباً على من يدعي حرصه على الشعب السوري والعملية السياسية والديمقراطية نقول : أنه في حال يدّعون أن الرئيس الاسد لم يجمع عليه السوريين ومايسمى معارضة تدعي انها تمثل الاغلبية السورية فالمنطق والعقل يقول أنهم هم من يجب ان يستعجلوا بهذه العملية الانتخابية وليس الرئيس الاسد ..وهم من يجب أن يحرصوا على تقدم مرشحيهم طالما انهم يدعون انهم الاغلبية …
ولكنهم يخافون بكل صدق لأنهم إذا كان حولهم بالامس مع شيء من المبالغة 30% معهم فاليوم رصيدهم صفر شعبي.بل رصيد الاقبال عليهم صفر”محبة” بل هم باتوا “مكروهون” بكل مافي هذه الكلمة من معنى من قبل الشعب السوري لأنهم يرون أن هؤلاء من يسمون معارضة هم السبب بطريقة طرح برامجهم في الشارع السوري بهذه الطريقة الاستفزازية من خلال دعم الارهاب بحجة انهم يمثلون الشعب السوري ومن خلال نكران مايسمى معارضة حتى غير تلك التي يقال عنها مسلحة لكل الدماء السورية التي سفكت باسمهم ومن خلال أنهم رغم الاعتراف الدولي بوجود ارهابيين على الارض السورية لا زال مايسمى معارضة ولنقل الغير مسلحة يدافعون عنهم بطريقة غير مباشرة بحجة ان الجيش السوري أو جيش النظام كما يحلو لهم تسميته هو القاتل فساووا الجلاد بالمجلود..ولأنهم عديمي الاخلاق والمبادىء ايضاً ولأن من يقول لمعارضة اذهبي الى الجربا فهو غير متزوج ومن يسمح لأطفال سورية المشاركة في القتال وقطع الرؤوس فماذا تنتظرون منهم فيما يخص الديمقراطية والعدالة اجتماعية وحقوق الطفل ووالخ من هكذا أشباه مخلوقات تسمى معارضة……
يخافون لانهم ستلصق بهم فضيحة اخرى الى جانب فضائحهم السابقة ألا وهي أنهم لم يكونوا يوماً ممثلين عن هذا الشعب الذي ضحوا به من اجل مآربهم الشخصية وسيفضحون أكثر حين يعلن الرئيس الاسد رئيساً لولاية رئاسية جدية بأغلبية ساحقة من الشعب السوري في الداخل والخارج السوري…..
الشعوب الحقيقية المحبة والمريدة للحرية والسيادة تعشق من يعزز ثقتها بنفسها ويحرضها على البقاء والصمود والتصدي لكل قوى الاعداء مهما تكاثرت عليهم المحن ، والشعوب الحقيقية المناضلة المقاومة تعشق من يقتل روح الانهزامية في نفوسها ويجعلها تعيش بالنتصار دائم مهما كبرت التضحيات بل يجعل من تضحياتهم ويصورها لهم على انها إكسير بقائهم وقيامتهم من تحت الرماد ..والشعوب الحقيقية المحبة والمريدة للسلام والحضارة لا تحب وتمقت من يعزز روح الانهزامية في نفوسها ويحضها الى الكره والتكفير وابادة الاخر في الوطن ..
وهكذا هو الرئيس بشار الاسد وهذا ما جعله كبيراً في عيون السوريين جميعاً وفي عيون أعدائه…..هذا ما جعله قائداً عظيماً ورمزاً مقاوماً تفتخر به الشعوب وأولها الشعب السوري. حيث رأوه الاب والابن معاً والصديق الصادق الصدوق ..الخائف عليهم من مهب الريح العاتية .هذه هي الحقيقة حتى لو لم يعترفوا به يوماً أعداؤه ولكنهم سيذكرونه حتماً في كتبهم “السرية “القادمة كما اعترف كلينتون يوماً في كتابه أنه كان في حضرة التاريخ كله حين ذكر الرئيس حافظ الاسد حيث قال من بين ماقال : ( و عندما نظرت لوجهه، رأيت التاريخ كله و العنفوان كله) …
ويوماً ما سنقرأ في كتب كل من راهن على سقوط الاسد أنهم لم يروا الحضارة والمقاومة والانسانية والشموخ والعزة والوطنية ومحبة الاوطان يوماً جسداً ولكن كل هؤلاء وزيادة تجسدت في شخص الرئيس بشار الاسد
ختاماً
مما لا شك فيه أن الحرب الارهابية لم تنتهِ بعد ، وإنهم سيعمدون الى زيادة هجماتهم الارهابية في سورية وهذا لا يخفى على أحد ولكن من تمكن من الثبات على مدى كل هذه السنين فلن يرهقه شهور قلائل ،فحضروا الاكفان فإن جسم هذا الوطن ينزف في مخاضه العسير لولادة مولود جديد بحلة جديدة حلة تليق بوطن جديد نبنيه معاً يداً بيد مع القائد بشار
لتكون سورية بعدها في عهد الرئيس بشار الاسد درس أسطورة تعلم في مفخرة التاريخ لأجيال وأجيال لاحقة……..
ولشهداء الوطن كلمة
سورية بدل ان تزرع القمح صارت تزرع ضرائح مقدسة من شهداء هذا الوطن بوركت الأرض التي حوت اجسادكم وبورك التراب الذي ارتوى بدمائكم الزكية
تلك الدماء التي بفضلها ترسم سورية اليوم مستقبلها المشرق مع الاسد بشار وشعبها العظيم وجيشها الاسطورة ومهما كتبنا تبقى نسج الحروف أفعالاً ناقصة في حضرة الشهادة التي تكمل كل رحلة عطاءوفناء في سبيل هذا الوطن
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)