الدول الغربية تنتقد خطوة اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا وتعتبر أن ذلك يتناقض مع بيان جنيف، وواشنطن تقول إنّ إجراء استفتاء رئاسي لن يكون له أي مصداقية او شرعيّة. وذلك بعد فتح رئيس مجلس الشعب السوري باب الترشح للإنتخابات الرئاسية، وتحديد مواعيدها.
أثار إعلان دمشق إجراء انتخابات رئاسية انتقادات العديدِ من الدول الغربية.
فاعتبرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أنَّ اجراء الاِنتخابات يناقض بيانَ جنيف، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنّ إجراء استفتاء رئاسي لن يكون له أي مصداقية او شرعيّة.
بدوره الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إنّ إجراءَ الانتخابات يتناقض مع نصِ بيان جنيف وروحيتِه.
وكان البرلمان السوري حدد الإثنين موعداً للانتخابات الرئاسية في البلاد التي ستشهد لأول مرة مشاركة أكثر من مرشح فيها وفق قانون انتخاب جديد.
وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري الإثنين جهاد اللحام فتح باب الترشح للإنتخابات الرئاسية.
وفيما حددّ اللحام موعد 28 أيار/ مايو القادم للتصويت في الخارج، قال إن التصويت داخل سوريا سيتم في 3 حزيران/ يونيو.
ولم يعلن الرئيس الأسد رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكنه أشار في عدة مقابلات تلفزيونية الى وجود إمكانية كبيرة لذلك. ويتيح دستور العام 2012 فرصة اجراء انتخابات رئاسية تعددية.
وانتخب الرئيس بشار الاسد لولاية ثانية في العام 2007 بموجب استفتاء. وكان الأسد انتخب باستفتاء مماثل بعد وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الأسد في العام 2000.
وأقرّ مجلس الشعب في 14 آذار/ مارس بنود قانون الانتخابات الرئاسية ومنها أن يكون المرشح بعمر لا يقل عن 40 عاما وقد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية وألا يكون بحوزته جنسية دولة أخرى.
سيريان تلغراف