سورية وإيران تبحثان تبسيط الإجراءات من أجل تدفق السلع الإيرانية في الأسواق السورية والتعاون في الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية
أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي عن ارتياحه لتنامي مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وإيران وتناميها والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية والتاريخية الراسخة.
وأكد الدكتور الحلقي خلال لقائه أمس رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي أن تنامي العلاقات التجارية والتنموية بين البلدين يعود لتوافر الإرادة السياسية والشعبية الحقيقية لتذليل العقبات كافة أمام مسيرة التعاون الثنائي وخاصة تنشيط الخط الائتماني الإيراني.
وأعرب الدكتور الحلقي عن الشكر للقيادة والشعب الإيراني على وقوفهم المبدئي والراسخ مع الشعب السوري لافتا إلى أن السوريين لن ينسوا وقوف الأصدقاء إلى جانبهم وخاصة الشعب الإيراني مؤكدا أن سورية وإيران تقفان في خندق واحد ضد أعداء الأمة والمنطقة وتسعيان لتعزيز استقرار المنطقة مشيرا إلى الإنجازات الكبرى التي تحققها إيران.
وأوضح الدكتور الحلقي الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في مجال تأمين مستلزمات صمود الشعب السوري وأهمية توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين ومشاركة الشركات ورجال الأعمال في إيران في إعادة إعمار سورية بالتعاون مع الشركات الوطنية السورية.
من جهته أعرب قاسمي عن وقوف إيران قيادة وشعبا إلى جانب الشعب في سورية وقيادته في وجه الحرب الظالمة التي يواجهها مؤكدا أن “إيران مستعدة لتقديم كافة مستلزمات صمود الشعب السوري الذي يحقق الانتصار تلو الآخر وأن انتصار سورية هو انتصار لمحور المقاومة”.
وتناول الحديث خلال اللقاء آليات تذليل وتبسيط الإجراءات من أجل تدفق السلع الإيرانية في الأسواق السورية وكذلك التعاون في مجالات الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتوقيع اتفاقيات جديدة تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وكذلك التعاون في مجال الصحة والموارد المائية والنقل واقامة مشاريع مشتركة كالصوامع والمطاحن وإمكانية فتح خط ائتماني جديد يعزز ويوفر المستلزمات المعيشية والتنموية للشعب السوري.
حضر اللقاء منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية والأمين العام لمجلس الوزراء رئيس الجانب السوري في لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع إيران تيسير الزعبي وسفير سورية في إيران وسفير إيران في سورية.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال قاسمي إن نتائج الاجتماع كانت جيدة وتسهم في تطوير العلاقات السورية الإيرانية المتجذرة لافتا إلى أنه تمت مناقشة موضوع الخط الائتماني الإيراني الذي يهدف إلى تأمين الكثير من احتياجات سورية.
وأضاف قاسمي “نعتقد أن الشعب السوري أصبح بوضع أفضل الآن وأن إيران وشعبها يقفان إلى جانبه” مبينا أنه تم التوصل إلى اتفاقات جديدة فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية وإيصال بعض احتياجات الشعب السوري من الأدوية والمواد الغذائية والمشتقات النفطية وسنشاهد أثرها في الأيام القادمة.
بدوره لفت الزعبي إلى العلاقات المتميزة والمستمرة مع الأشقاء الإيرانيين وإلى عقد الجلسات الدائمة والدورية لتقييم مسيرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين بهدف مواكبة العلاقات الاقتصادية لمسيرة العلاقات السياسية المتميزة وذلك بتوجيه من قيادتي وحكومتي البلدين.
وأشار الزعبي إلى أن رئيس مجلس الوزراء طلب اعادة تقييم ما تم تنفيذه من اتفاقيات الخط الائتماني لتوريد المواد الغذائية والتجهيزات الطبية والكهربائية لتأمين جميع الاحتياجات لافتاً إلى دعم الحكومة الإيرانية المتواصل وتوريدها للمواد الغذائية إلى سورية إضافة إلى أن التجهيزات الطبية وبعض أصناف الأدوية التي تتنج في إيران ما زالت قيد الوصول وستسهم في تجهيز المشافي بالشكل المطلوب.
ولفت إلى أنه تم التأكيد على استمرار تزويد سورية بما تحتاجه من المواد النفطية عبر الخط الائتماني وذلك بهدف تعزيز صمود الشعب السوري في وجه العدوان العالمي الذي يشن على سورية.
سيريان تلغراف