تحت كلِّ شجرةٍ على أرضِ سوريا الحَبيبة قصة عشقٍ لتُرابِ هَذا الوطَن المروى بدماءِ شُهداء الجيش العربي السوري .. بقلم حيدر شحود
فليفتَح التاريخ صَفحاته ليُسطر عليها أروع الملاحم البطولية وأقدس التضحيات وأعظم الإنتصارات على من أرادوا لبلادهم الخراب والتدمير
ولكن سُرعان ما تزلزلت الأرض تحتَ أقدامِهم وانفجرت براكين العز لتلقي بحممِها فوق رُؤوسهم بهمة رجال جيشنا العربي السوري الذين أذهلوا العالم في جرأتِهم وإقدامِهم فنالَ العديد منهم وسام الشهادة الذي تشرفت بنيله معظم بيوت هذا الوطن
الكلماتُ والتعابير تَعجز عن وصفِ الشهيد الذي قدم روحه وحياته لتأمين حياة العزة والكرامة لنا , فعطائه عطاء بلا حدود واستشهاده ليس موتاً بل انتقال وترقي إلى حياةٍ دائمة سرمدية
وليس لأمة من الأمم أن تحمي ذاتها دون استعدادها للتضحية والشهادة
والشهادة هبة الهية لمن يستحق, ولحظات الإستشهاد لحظات لا يمتطي صهوتها إلا أهل الحق والإيمان لحظات يعجز عن وصفِها البيان
فهنيئاً لكم يا شهداء جيشنا العربي السوري هنيئاً لكم يا مَن تبثون الروح في القيمِ الإنسانية الميتة.
وعهداً لكم أننا ماضون على نهجكم حافظين ذكراكُم مُتذكرين ملاحِمكُم ومواقِفكُم البطولية لكي نحفرها في وجدانِ الأجيال الصاعدة التي ما كان لها أن ترى النور لولا بطولاتكم
وكل ما نفعله لأجلكم فهو قليل من الوفاء لتضحياتكم وعظَمتكم فلا شيئ في الدنيا يفي حقَ الشهيد.
سيريان تلغراف | حيدر شحود
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)
الرحمة لشهداء الجيش العربي السوري