جزماتي يحذر صاغة دمشق من شراء الأساور الذهبية المزورة
بيّن رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات بدمشق” غسان جزماتي، أنه وقعت عدة عمليات احتيال عند بيع أساور ذهبية في دمشق خلال الفترة الماضية، حيث بيعت أساور ذهبية للصاغة على أنها من العيار 18 ولكنها في الأساس من العيار 3، موضحاً إن الجمعية طالبت جميع الصاغة بأخذ الحيطة والحذر والمساعدة في إلقاء القبض على المحتالين، من أجل إلغاء حالات الغش.
وبحسب صحيفة “الوطن” المحلية، أشار جزماتي إلى أن عدداً من صاغة دمشق أبلغوا الجمعية بشكاوي حول تعرضهم للاحتيال من قبل سيدة، ادعت أن لديها أساور ذهبية عيار 18 كانت قد اشترتها من حلب خلال العام الماضي، علماً أن سوق الذهب في حلب كان مغلقاً في تلك الفترة.
وأضاف جزماتي إن الكمية التي بيعت حتى الآن هي 18 أسوارة يبلغ ثمنها نحو 700 ألف ليرة سورية، حيث بيعت هذه الأساور في عدة أماكن في دمشق، وهناك احتمال أن يكون هناك كميات غيرها لوجود بعض الصاغة الذين يخجلون من الكشف عن تعرضهم للاحتيال.
وأوضح جزماتي إن الأساور المغشوشة هي من العيار 3 وتم وضع دمغة عيار 18 عليها، مرجحاً أن تكون هذه السيدة متعاونة مع إحدى الورش الحرفية البعيدة عن دمشق، لكون الدمغات هي بالأساس لأساور عيار 18، ولكن تم فكها عنها ولحمها على الأساور عيار 3، وهذا العمل يحتاج لورشة حرفية للقيام به، مشيراً إلى أن الجمعية قد أعلمت الجهات الأمنية المختصة بعمليات الاحتيال التي وقعت.
وكانت مصادر قضائية لم يذكر اسمها، أوضحت مطلع الشهر الجاري، أن ما يقارب 35% من دعاوى الاحتيال والسرقة في محكمة الجنايات في دمشق وريفها هي دعاوى بخصوص الذهب، لتبلغ في هذه الحالة ما يقارب 300 دعوى سرقة واحتيال في دمشق وريفها.
يذكر أن رئيس المكتب التنفيذي لـ”اتحاد حرفيي دمشق” مروان دباس كان قد أوضح خلال العام الماضي، أنه مع عدم وجود قانون رادع يحاسب مزوري الذهب وينزل بهم أشد العقوبات، أدى الأمر إلى ظهور أثرياء جدد يملكون كنوز وثروات لا تقدر بثمن وهذا كله بسبب تلاعبهم وتزويرهم.
سيريان تلغراف