بحث العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال لقائه مع بابا الفاتيكان فرنسيس الأول الاثنين 7 أبريل/نيسان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى رأسها الملفين الفلسطيني والسوري، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة بين الأردن والفاتيكان.
وأكد الملك عبد االله على موقف الأردن وجهوده إلى جانب الأطراف الدولية الفاعلة، لدعم مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل سلام عادل وشامل وفق حل الدولتين.
وفيما يتعلق بمستجدات الأزمة السورية، أكد العاهل الأردني “ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري”، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها المملكة لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيها، وما يفرضه ذلك من ضغط كبير على مواردها الشحيحة.
وفي سياق آخر أكد العاهل الأردني، خلال اللقاء، حرص الأردن على تعزيز علاقات التعاون مع الفاتيكان، “في سياق الرسالة المشتركة لنشر المحبة والسلام بين الأمم”، وتدعيم القيم التي تجمع أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية.
كما أكد الطرفان على ضرورة العمل مع جميع الأطراف لترسيخ لغة الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية، ونبذ كل مظاهر الانغلاق والتشدد والتعصب الفكري والديني.
وتناولا الزيارة البابوية المرتقبة، وهي الرابعة للأردن، والتي ستشمل أيضاً فلسطين وإسرائيل، وتتزامن مع الذكرى الخمسين لزيارة البابا بولس السادس التاريخية للمملكة فى عام 1964 ومع مرور عشرين عاما على إقامة العلاقات الرسمية مع الفاتيكان في عام 1994.
ويتوجه الملك عبد الله الثاني الثلاثاء 8 أبريل/نيسان إلى فيينا للقاء الرئيس النمساوي هانز فيشر وكبار المسؤولين، وذلك لبحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ومناقشة مجمل التطورات في الشرق الأوسط والعالم، وفق ما أعلنه بيان الديوان الملكي الأردني.
سيريان تلغراف