فنان عراقي عالمي يرفض إحياء حفل في إسرائيل ويحييه في رام الله
وصف الموسيقار العراقي عمر بشير حفله في فلسطين بأنه من أهم حفلاته الموسيقية خلال مسيرته الفنية، وذلك قبل ساعات من إحيائه الحفل.
كما تحدث بشير في مؤتمر صحفي عقد في رام الله عن زيارته إلى الأراضي الفلسطينية بالقول بأنها تأتي في إطار “كسر الحصار وبمثابة دعوة للفنانين العرب لزيارة فلسطين”.
كما قال الفنان العراقي إن “الشعب الفلسطيني شعب صامد ومثقف، وكانت له مساهمة في الحالة الفنية، وقدم عددا من عازفي العود والآلات الموسيقية وفنانين وشعراء وأدباء”، ودعا الدول العربية إلى إعطاء الفرص للفنانين الذين “ترمز أعمالهم للانسان ويحمل فنهم ثقافة مجتمعاتهم، لأن الفن هو القادر على إصلاح ما أفسدته السياسة”.
وأشاد بشير بموسيقى الثلاثي الفلسطيني جبران واصفا عزفهم بالجميل والمتمكن، ودعا الأشقاء إلى عدم التركيز في أعمالهم على ابداعات الشاعر الراحل محمود درويش، “لأن فلسطين فيها الكثير ممن يستحقون التقدير وتنفيذ أعمالهم”. كما تطرق الفنان في المؤتمر الصحفي إلى فنانين “تاجروا بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية”.
أشار عازف العود عمر بشير، وهو نجل عازف العود الموسيقار العراقي الشهير منير بشير، إلى أنه يسعى إلى دمج الموسيقى العربية والغربية التي تعبر عن واقعه، سيما وأن هذا الدمج يتناغم مع أصوله إذ أن والدته مجرية.
من جانبه صرح قصي مصاروة، ممثل مدرسة “حوار حيفا للفنون والإبداع” المنظمة لزيارة عمر بشير، إلى أنه تقرر إحياء الحفل في عاصمة الثقافة الفلسطينية رام الله، وذلك بعد رفض الفنان العراقي إحياءه داخل الخط الأخضر.
يذكر أن عمر بشير يعد أهم أبرز عازفي العود العرب الذين حققوا شهرة تجاوزت حدود وطنهم العربي.
فقد قدم الفنان الشاب العديد من العروض الفنية في مختلف أرجاء الأرض بمشاركة ألمع النجوم العالميين، يتقدمهم الموسيقار والمنتج الأمريكي الأشهر كوينزي جونز، علاوة على أنه حاصل على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير.
ومن المحطات المهمة في مشوار عمر بشير الفنية هي قرار المتحف العالمي للآلات الموسيقية في ولاية أريزونا الأمريكية العام الماضي بعرض آلة عود تعود للفنان، ليضع بذلك اسمه إلى جانب مشاهير في الموسيقى والأغاني، مثل إلفيس برسلي وجون لينون (بيتلز) وفرانك سيناترا وكارلوس سانتانا وغيرهم الكثير من أساطير الفن.
https://www.youtube.com/watch?v=RThr1kn2XKE&feature=youtu.be
سيريان تلغراف