مومياء مصرية بوشم يعزز فرضية انتقال هذه التقنية من الفراعنة إلى العالم
كشفت فحوص خضعت لها مومياء لشابة مصرية عاشت قبل أكثر من 2300 عام أن وشما طبع على أعلى إحدى فخذيها. وسيتم عرضها قريبا في المتحف البريطاني، حيث ستعرض كذلك 8 موميات أخرى، نجح العلماء بالتعرف على بعض من خفايا حياة المصريين القدماء بعد فحصها.
ويعتقد المختصون أن الوشم على فخذ المومياء الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة بوضوح، يرمز إلى “الملاك ميخائيل”، علما أنه سبق لعلماء العثور على رموز مشابهة في الكنائس القديمة وعلى الألواح الحجرية، لكن لم يسبق العثور على رمز كهذا في وشم.
يرى المختصون أن الوشم المطبوع على جلد المومياء يكشف عن عادة قديمة رسخها الفراعنة، إذ يرى هؤلاء أن الفراعنة كانوا أول من عمل الوشم بواسطة وخز الجلد وإدخال الصبغ في طبقته العليا. ويستشهد علماء مؤيدون لوجهة النظر هذه بدمى مصنوعة من الطين، لا يزال بعضها محفوظا في متاحف أكسفورد، وهي دمى تعود إلى الفترة ما بين 4 آلاف وألفين عام قبل الميلاد.
هذا ويؤكد الخبراء على أن تقنية الوشم انتقلت إلى مختلف الحضارات من مصر القديمة، ابتداء من عام 2800 قبل الميلاد، فظهرت في جزيرة كريت، ومنها إلى اليونان وللعرب ولبلاد فارس، ومن ثم انتشرت في الصين واليابان.
في شأن آخر تمكن علماء من كشف شيء من أسرار حياة المصريين القدماء، منها أنهم كانوا يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم وآلام في الأسنان، وكذلك أمراض القلب، وهو ما سوف يتم التطرق إليه بإسهاب بالمعرض في لندن.
كما خلصت الفحوص، من بينها مسح تصوير طبقي في مستشفيات بريطانية، إلى أن سكان مصر القدماء كانوا يعتمدون نظاما غذائيا متنوعا يحتوي على السمك والقليل من اللحم، وأنهم كانوا يشربون الجعة ويأكلون الخبز ويحصلون على نسبة عالية من السكر من فواكه كانوا يتناولونها.
سيريان تلغراف