أكدت السلطات في جمهورية قرغيزستان أن 32 متطرفا على الأقل توجهوا إلى سورية للانضمام للمجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة فيها.
وقال المتحدث باسم إدارة الشرطة في مدينة أوش جنوب قرغيزستان جوكيل زولبييف أن”32 متطرفا من مناطق قرغيزستان الجنوبية توجهوا للقتال في سورية 15 منهم من مدينة أوش والمناطق التابعة لها و17 من مقاطعة باتكينسك”.
وأضاف زولبييف ” أن متطرفا من مقاطعة اوزغين قتل في سورية وقد تعرف عليه أهله من خلال صورة له منشورة في شبكة الإنترنت كما يتزعم متطرف آخر من ذات المقاطعة مجموعة متطرفة مسلحة في سورية”.
وأشار زولبييف إلى أن الأجهزة الأمنية في قرغيزستان تعكف حاليا على معرفة هويات الأشخاص الآخرين الذين انضموا إلى المجموعات المسلحة في سورية علما بان ذويهم لا يعرفون غالبا أمكنة تواجد أبنائهم إذ انهم يزعمون انهم ذهبوا إلى روسيا أو إلى تركيا لكسب وسائل المعيشة بينما يتوجهون في واقع الأمر إلى سورية.
وتشير مصادر الأجهزة الأمنية في قرغيزستان إلى أن إمكانية استخدام شبكة الإنترنت دون رقابة تتيح للتيارات الدينية المتطرفة فرصة تجنيد أشخاص في صفوفها وقد تم إغلاق حوالى عشرة مواقع متطرفة على الإنترنت بقرارات من محاكم الجمهورية ولكن ذلك لا يعود بالنتائج المرجوة ومن الصعب جداً رصد جميع المواقع التي تتولى تجنيد الشبيبة للمشاركة في أعمال إرهابية في سورية.
وكان تقرير للأمم المتحدة صدر الشهر الماضي حذر من تشكل خلايا دولية من الإرهابيين الأجانب الذين يقاتلون في سورية ويقيمون صلات مع “جبهة النصرة” ذات الصلة بتنظيم القاعدة الإرهابي مؤكدا أن التنظيم الإرهابي الدولي مازال يشكل خطورة بالرغم من أنه لم يعد بقوته السابقة.
وقد شهدت الأشهر الماضية تدفقا متزايدا وخطرا للإرهابيين الأجانب القادمين من دول عدة بما فيها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فضلا عن دول أوروبية وغربية كثيرة من أجل القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وسط تزايد التحذيرات الدولية من مخاطر هؤلاء الإرهابيين وارتفاع الأصوات التي تحذر من عودتهم الى بلدانهم التي صدرتهم إلى سورية في الأساس خشية ارتداد الأمر عليها وعودة هؤلاء الذين دربتهم ليضربوها في عقر دارها.
سيريان تلغراف