أكد غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن لدى سورية ما يكفي من الحكمة والإرادة لتجاوز الحرب التي تشن ضدها ويشارك فيها مرتزقة أجانب.
وأعرب غبطة البطريرك كيريل خلال لقائه أمس الدكتور رياض حداد سفير سورية لدى روسيا الاتحادية في مقر بطريركية موسكو عن شكره للحكومة السورية على المساهمة في تحرير راهبات دير مار تقلا في معلولا وقال “يجري نتيجة العمليات القتالية اختطاف رجال دين وقبل أيام تمت عودة راهبات الدير في معلولا وأود أن تنقلوا شكري للسيد الرئيس بشار الأسد وأعرف أن الحكومة السورية لعبت دورا حاسما في عملية إطلاق سراحهن”.
وأكد البطريرك كيريل أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والمنظمات الاجتماعية تواصل تقديم المساعدات للشعب السوري بغض النظر عن الانتماءات الدينية.
وقال البطريرك كيريل “نحن لا نفرق بين الناس في محنتهم على أساس انتمائهم الديني ولكننا نتحدث الآن عن المسيحيين لأنهم أقلية في سورية وفي الشرق الأوسط” مشيرا إلى أن اختفاء الحضور المسيحي في المنطقة يعد تغييرا في التوازنات الثقافية والتاريخية المهمة ويثير قلقا كبيرا.
وأضاف البطريرك كيريل “انطلاقا من الأرقام التي أوردها السفير حداد حول تدمير الأماكن الدينية والمدارس في سورية إضافة إلى أعداد الشهداء يمكن القول إن ما يجري في سورية اليوم هو كارثة إنسانية لأن هذا البلد كان قبل اندلاع العمليات القتالية يعد مثالا للعلاقات الطيبة والمتناغمة بين ممثلي مختلف الأديان”.
الجدير بالذكر أنه تم بمساعدة الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية والكنيسة الروسية إرسال 8 دفعات من المساعدات الإنسانية للشعب السوري يبلغ وزنها 80 طنا وتتجاوز قيمتها مليوني دولار ومن المقرر أن ترسل الدفعة التاسعة من المساعدات خلال الشهر الجاري.
وكان السفير حداد ذكر خلال اللقاء أن سكان سورية على اختلاف انتماءاتهم يواجهون الإرهابيين منذ عام 2011 مشيرا إلى أن 98 كنيسة تهدمت في سورية بالإضافة إلى مقتل المئات من المسيحيين بينهم أطفال نتيجة نشاط الإرهابيين الذي أدى أيضا إلى تدمير أكثر من 1900 مسجد و4600 مدرسة.
وأكد السفير حداد أنه أمام التقدم الميداني الذي حققه الجيش العربي السوري في القصير والقلمون ويبرود والحصن وتسارع المصالحات الوطنية قامت “إسرائيل” باعتداء سافر وقصفت عدة مواقع في محافظة القنيطرة وكررت تركيا هذا السيناريو بتورطها المباشر في الاعتداء على مدينة كسب ودعم عناصر “جبهة النصرة” الإرهابية بالتمهيد المدفعي والإسناد الناري فضلا عن الرصد والاستطلاع وكل أنواع الدعم اللوجستي ومن ثم إسقاط طائرة سورية في الأجواء السورية وداخل الأراضي السورية بالذات في محاولة لدفع الجيش السوري إلى الرد المباشر لتأزيم الواقع بهدف تصدير رجب طيب أردوغان لأزماته الداخلية والتغطية على إنجازات جيشنا ورفع الروح المعنوية المنهارة لعصاباته الإرهابية باستهداف كسب التي يشكل المواطنون الأرمن أغلبية فيها ما يذكرنا بالمجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن بداية القرن الماضي.
سيريان تلغراف