اعتبر بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل أن لدى سورية من الحكمة والارادة ما يكفيها لتخطي الحرب الدائرة هناك، معربا خلال لقائه يوم 25 مارس/آذار السفير السوري لدى موسكو رياض حداد عن شكره للحكومة السورية على مساعدتها في عملية اطلاق سراح راهبات معلولا.
وقال كيريل متوجها في كلامه الى السفير السوري أنه “نتيجة للعمليات القتالية تحدث عمليات اختطاف لرجال الدين.. ومؤخراً عادت راهبات دير معلولا.. وأريد أن توصلوا كلمات شكري للرئيس.. أعرف أن الحكومة السورية لعبت دورا رئيسيا في اطلاق سراحهن”.
وأكد كيريل على أن الكنيسة الارثوذكسية الروسية والمنظمات الاجتماعية يتابعون تقديم المساعدات لجميع أطياف الشعب السوري بغض النظر عن انتمائهم الديني.
وقال كيريل “نحن لا نفرق في مأساة البشر بحسب الانتماء الديني.. لكننا اليوم نتكلم عن المسيحيين لأنهم الأقلية في سورية وفي الشرق الأوسط، وسورية هي البلد الذي ظهرت فيه أول المجتمعات المسيحية حيث اطلق على أتباع المسيح اسم المسيحيين، وحيث توجد هناك أهم المعالم المسيحية في التاريخ”.
واشار كيريل الى أن “اختفاء الوجود المسيحي هناك هو بمثابة تغيير هام في ميزان الثقافة، وهذا ما يثير قلقا عميقا”.
من جانبه قال السفير السوري رياض حداد أنه منذ عام 2012 وسكان سورية كلهم يحاربون الارهاب، مؤكدا ان 98 كنيسة تم هدمها، وقتل أكثر من ألف مسيحي، بينهم 200 طفل، بسبب الاعمال الارهابية، كما تم تدمير 1900 مسجد و1600 مدرسة.
وقال كيريل انه “انطلاقا من الارقام التي يوردها سعادة السفير يمكن ان نقول انه ما يحدث في سورية الآن يعتبر كارثة انسانية”.
سيريان تلغراف