يديعوت أحرونوت : الإستخفاف والثرثرة … إخفاقات المؤسسة الأمنية
صحيفة “يديعوت احرونوت” تتحدث عن الإخفاقات الأمنية المتتالية للجيش الاسرائيلي بعد استهدافه في الجولان ثم إطلاق الصواريخ من غزة، وصحيفة “هآرتس” تحذر من “قنبلة موقوتة” في الضفة الغربية.
تحت عنوان “الاستخفاف والثرثرة .. إخفاقات المؤسسة الأمنية” كتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الإخفاقات الأمنية المتتالية للجيش الإسرائيلي بعد استهداف عناصره في الجولان ثم إطلاق الصواريخ من غزة.
وقالت الصحيفة “ظهرت عدة إخفاقات متتالية مثيرة للقلق في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية. هذه الإخفاقات تشير إلى استخفاف أو غرور في القيادة. والأبرز من بين هذه الاخفاقات هو كيف يمكن لشعبة الاستخبارات العسكرية ألا تقدم إلى مواطنيها إنذاراً عن إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة دفعة واحدة؟ لماذا أكد مصدر أمني إسرائيلي كبير مهاجمة إسرائيل موقعاً لحزب الله ، لماذا ثرثر من دون حاجة ومصلحة فعلية؟”.
وتابعت الصحيفة “تحمل المسؤولية غير المباشرة دفع بنصر الله الى الخروج من ضبابية “مجال النفي” والقيام بمحاولات متكررة لإصابة جنود اسرائيليين. إخفاق إضافي في القضية نفسها حصل عندما لم يتعاملوا على المستوى الميداني في الجيش الاسرائيلي بجدية كافية مع بيان حزب الله حول نيته الانتقام على مهاجمة قافلة الصواريخ، ولم يغيروا إجراءات وأساليب العمل على طول خط التماس مع حزب الله. إخفاق آخر من الشمال أيضاً”.
وأشارت “يديعوت احرونوت” إلى “أنه كان يمكن الحيلولة دون إصابة ثلاثة جنود من الجيش بواسطة تفجير عبوة شمال الجولان، أو التخفيف من شدتها على الأقل. فالأسد ونصر الله هددا أكثر من مرة بأنه إذا واصلت اسرائيل إحباط عمليات نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، فإنهما سيفتحان جبهة الجولان ضدها. يمكن أن نرى في كل حالة من الحالات المذكورة أعلاه حادثة منفردة لا تشير إلى شيء، إلا أن الخيط الذي يجمعها هو أن أغلبيتها ناتج عن الاستخفاف أو الغرور أو كليهما معاً”.
أما صحيفة “هآرتس” فحذرت مما أسمته “قنبلة موقوتة” في الضفة الغربية، إذ اشارت إلى أن “تداعيات الأحداث العنيفة على الشارع الفلسطيني يمكنها أن تكون خطرة في هذا الوقت. ثمة غليان كبير قي الضفة الغربية نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب، وخيبة الأمل وانعدام جدوى المفاوضات السياسية. عندما تنضم كل هذه العوامل إلى عملية عسكرية عنيفة، لا يعود هناك مكان لاستغراب قيام عشرات الشبان الفلسطينيين بتطويق البيت الذي تحصن فيه حمزة أبو الهيجا، اثناء عملية لقوات الأمن الإسرائيلية، والقائهم الحجارة والزجاجات الحارقة”.
وتابعت “ليس ثمة مفاجأة أيضاً في الدعوات التي أطلقها ناشطو حماس والجهاد الاسلامي للانتقام من إسرائيل خلال تشييع القتلى أمس، ولا في المظاهرات والمسيرات التي يطالب المشاركون فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإعلان وقف محادثات السلام مع إسرائيل بصورة فورية. من المهم جداً إدراك أن الأرض قد تنفجر وتتحول الى ساحة قتال في ظل غياب أي تقدم في المفاوضات”.
سيريان تلغراف