دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الى اقامة هيئة حكم انتقالية في سورية والبدء في عملية سياسية حقيقة لتأسيس دولة تقوم على الديمقراطية والتعددية في سورية.
وقالت أشتون في بيان يوم 15 مارس/آذار “ان الصراع المريع القائم في سورية يدخل عامه الرابع، وقد حصد اكثر من 100 الف روح، وادى الى فرار اكثر من مليوني سوري، ومعاناة ما يقرب من 9.3 مليون سوري هم بحاجة للمساعدات الانسانية، نصفهم من الاطفال”، مؤكدة ان المأساة السورية لم تشهد مثيلا لها في التاريخ المعاصر.
واعربت اشتون عن قلقها البالغ ازاء الاحصاءات التي كشفت عنها لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي اشارت في تقريرها السابع الى ان السلطات السورية تلجأ الى كافة وسائل القمع من قتل وتعذيب واغتصاب وخطف رهائن وعنف جنسي.
واشارت اشتون الى أن الازمة بدأت بأعمال قمع عسكرية ضد المتظاهرين السلميين، تفاقمت بظهور اعمال ارهابية وتزايد اعداد المقاتلين الاجانب في البلاد.
وأكدت اشتون أن جرائم الحرب التي ارتكبتها الجماعات المسلحة غير التابعة للحكومة والتي لا ترغب في اقامة دولة سورية تتمتع بالحرية والديمقراطية وتنعم بالازدهار، تزيد من المأساة المتواصلة التي يعاني منها الشعب السوري.
وشددت اشتون على مسؤولية المجتمع الدولي في انهاء الأزمة السورية، داعية جميع الأطراف “خاصة الحكومة السورية التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن تلك المأساة الإنسانية، إلى الوفاء بجميع التزاماتها المفروضة عليها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2139.
سيريان تلغراف