اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الجيش السوري باستخدام الجوع كـ”سلاح حرب” ولا سيما في حصاره لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير بعنوان “خنق الحياة في اليرموك: جرائم حرب ضد مدنيين محاصرين” نشر يوم 10 مارس/آذار إن حوالي 200 شخص فارقوا الحياة في المخيم الفلسطيني بسبب نقص الغذاء والدواء، بينهم 128 جوعا، منذ شدد الجيش السوري حصاره للمخيم في تموز/يوليو 2013 مانعا بذلك ادخال الاغذية والادوية الى آلاف المدنيين.
وقال مسؤول المنظمة في الشرق الاوسط فيليب لوثر في التقرير ان “الحياة في اليرموك اصبحت، وبشكل متزايد، تفوق القدرة على التحمل بالنسبة الى المدنيين اليائسين الذين يجدون انفسهم يتضورون جوعا وعالقين في حلقة من المعاناة لا سبيل لهم للفرار منها”.
واضاف التقرير ان حصار اليرموك ليس إلا “الأكثر فتكا في سلسلة عمليات حصار مسلحة تفرضها القوات المسلحة السورية أو مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة” على مناطق آهلة بالمدنيين في انحاء مختلفة من سورية، مشيرا الى ان عدد هؤلاء المحاصرين في سائر انحاء البلاد يبلغ “250 الف شخص”.
واكد التقرير انه اضافة الى الحصار فان الجيش السوري يقصف بانتظام المباني السكنية في مخيم اليرموك مما يعتبر “جريمة حرب”. وقال التقرير ايضا ان “القوات السورية ترتكب جرائم حرب باستخدامها جوع المدنيين كسلاح حرب”، مشيرا الى “شهادات لعائلات اضطرت إلى أكل قطط وكلاب، ومدنيين اصيبوا برصاص قناصة بينما كانوا يبحثون عن شيء يأكلونه”.
واكد التقرير ان 18 من ضحايا حصار اليرموك هم اطفال او رضع، وان المستشفيات تعاني من نقص حاد في المعدات الاساسية مما اضطر الكثير منها الى الاقفال.
سيريان تلغراف