مركز أبحاث أميركي : تهديدات أوباما لبوتين جوفاء
مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن يصف تهديدات الرئيس الأميركي لنظيره الروسي بالعقيمة، ويعتبر أن بوتين فاجأ أوباما مرة أخرى واستبق الرد الغربي فيما يخص الأزمة في أوكرانيا.
أعرب مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية عن اعتقاده بعقم تهديدات الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مذكراً فريق الرئيس أوباما الاستشاري بتغيب الرئيس الروسي عن قمة الدول الثمانية الصناعية، في منتجع كامب ديفيد عام 2012، احتجاجاً على نية الولايات المتحدة نشر قواعد الدرع الصاروخي في أوروبا.
وأضاف المركز إن الرئيس بوتين استبق الرد الغربي وفاجأ نظيره الأميركي مرة أخرى، “بيد أن أفق الرد الأميركي تشوبه الضبابية والغموض.. وأضحت مصداقية الولايات المتحدة على المحك وتداعياتها كارثية على المستوى الدولي، لا سيما في آسيا التي تشهد صراعاً مستتراً بين اليابان والصين” نواته السيطرة وبسط السيادة على المياه الاقليمية المجاورة، وكلتاهما تأخذ بالحسبان طبيعة الرد الأميركي في المنطقة.
وناشد المركز صناع القرار بالإقرار أن خسارة “شبه جزيرة القرم قد أضحت أمراً مفعولاً.. وينبغي النظر إلى ما بعد ذلك، وضمان عدم تقدم القوات الروسية نحو مناطق أخرى في أوكرانيا، وهو ما ينبغي أن يشكل خطاً أحمراً” بالنسبة للاستراتيجية الأميركية.
وطالب قوات حلف الناتو بنشر قوات بحرية تابعة له في البحر الأسود “بمحاذاة السواحل الأوكرانية، ونشر قوات برية للحلف بمحاذاة الحدود الأوكرانية.
واستدرك المركز بالقول إن الأمر “يفترض تلقي طلب صريح بذلك من الحكومة الجديدة في كييف..” ومخاطر عدم التحرك بهذا الاتجاه له عواقب وخيمة لا سيما في حال “تباطؤ أو عدم جهوزية القوات العسكرية الأوكرانية أو قوات حلف الناتو القيام بذلك.. مما يحيل ضجيج التهديدات إلى وعود فارغة تضع (الحلف) في مرتبة المغفل”.
ومضى المركز يناشد الولايات المتحدة والدول الأوروبية “الإسراع في تقديم حزمة دعم اقتصادية للحكومة الانتقالية.. وتعهدات عاجلة بتوفير الأموال لها.. مع العلم أن حاجزاً عالياً من عدم الثقة يفرض نفسه على واشنطن والإتحاد الأوروبي لتيقنهما من عدم قدرة الحكومة الأوكرانية الوفاء بالتزاماتها.. خاصة ضرورة تصديها لظاهرة الفساد المستشرية بين أوساط النخب الاوكرانية الحاكمة”.
وحث المركز الإدارة الأميركية الإبقاء على “خيار مواجهة (الرئيس) بوتين.. والذي من المستبعد جداً قيامه بمغامرة شن حرب عند إدراكه الكلفة المترتبة على اجتيازه الخط الأحمر”.
سيريان تلغراف