ريال مدريد لفك العقدة الألمانية من بوابة شالكه .. ورونالدو لاستعادة صدارة الهدافين من السلطان إبرا
سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع مباراة مرتقبة بين فريق ريال مدريد الإسباني ومضيفه شالكة الألماني ستقام يوم الأربعاء 26 فبراير/شباط، على ملعب “فيلتينس أرينا”، وذلك في إطار منافسات ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويتطلع ريال مدريد إلى التخلص من عقدة الأندية الألمانية على ملاعبها عندما يحل ضيفا على فريق شالكه، فقد خاض الفريق الملكي 24 مباراة على الأراضي الألمانية ولم يفز سوى مرة واحدة، بينما تعرض لـ 17 هزيمة، آخرها كانت أمام بروسيا دورتموند (1-4) في ذهاب الدور نصف النهائي في الموسم الماضي.
كما يسعى الفريق الملكي الباحث عن لقبه العاشر في دوري الأبطال، إلى مواصلة سلسلة نتائجه الرائعة في النسخة الحالية للبطولة، بعدما تصدر قائمة المجموعة الثانية في دور المجموعات برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات، مقابل تعادل وحيد أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي بهدفين لمثلهما.
بينما تأهل شالكه إلى الدور ثمن النهائي بعد أن احتل وصافة المجموعة الخامسة برصيد 10 نقاط من ثلاث انتصارات وتعادل وحيد، بينما تلقى هزيمتين، خلف تشيلسي المتصدر.
ويدخل لاعبو الفريق الإسباني المباراة بمعنويات عالية بعد انفراده بصدارة الدوري المحلي بفارق ثلاث نقاط أمام مطارديه برشلونة واتلتيكو مدريد، إضافة إلى عودة نجمه كريستيانو رونالدو إلى صفوف الميرنجي بعد عقوبة الإيقاف في ثلاث مباريات في الليغا الإسبانية، وإمكانية مشاركة أحد الظهيرين البرازيلي مارسيلو أو البرتغالي فابيو كونتراو في اللقاء.
وبدوره يمني النجم رونالدو “صاروخ ماديرا” النفس في ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال هز شباك الفريق الألماني، لقيادة القلعة البيضاء إلى الفوز في المباراة، واستعادة صدارة هدافي البطولة من غريمه في الآونة الأخيرة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش “السلطان إبرا” نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الذي رفع رصيده إلى 10 أهداف بعد تسجيله هدفين في مرمى الفريق الألماني الآخر باير ليفركوزين في عقر داره الإسبوع الماضي.
وكان الدون رونالدو قد حطم الرقم القياسي الأوروبي في دور المجموعات لأفضل هداف في هذا الموسم بعد تسجيله 9 أهداف متفوقاً على السلطان إبرا، والهولندي رود فان نيستروي في (2004-2005)، والأرجنتيني هيرنان كريسبو في 2003، والايطالي فيليبي إنزاغي 2003، كما سجل صاروخ ماديرا 28 هدفا في آخر 25 مباراة في دوري الأبطال.
وفي لقاء آخر ضمن ذهاب الدور الـ 16 سيواجه فريق تشيلسي الإنكليزي “جحيم” مضيفه غلطة سراي التركي على ملعب “تورك تيليكوم ارينا” في مدينة إسطنبول الذي يتسع لـ 52 ألف متفرج.
وستكون مهمة كتيبة الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي، صعبة للغاية في مواجهة غلطة سراي الذي يعد ملعبه “جحيماً” للزوار، وقد عاش فريق يوفنتوس لحظات الجحيم في المباراة الأخيرة له في المسابقة عندما خسر بهدف وحيد وودع البطولة بخفي حنين.
ولكن مورينيو “السبيشل وان” سبق له أن تجاوز عقبة غلطة سراي بتغلبه عليه (5-3) في الدور ربع النهائي للنسخة الماضية للبطولة، عندما كان مدربا لفريق ريال مدريد.
ويمر تشيلسي في أفضل أيامه، فقد حقق نتائج جيدة في الدوري المحلي في الآونة الأخيرة، حيث لم يخسر في آخر 12 مباراة، ويتصدر قائمة البريميير ليغ متقدما بفارق نقطة واحدة عن جاره آرسنال.
ولن يستطيع فريق تشيلسي الاعتماد على لاعبيه الوافدين الجديدين المصري محمد صلاح لأنه خاض مباريات دور المجموعات للبطولة مع فريقه السابق بازل السويسري، والصربي نيمانيا ماتيتش لاعب بنفيكا البرتغالي السابق، الوافد الجديد الآخر إلى صفوف البلوز في فترة الانتقالات الشتوية، لنفس السبب.
يذكر أن خمس مباريات في دور الذهاب انتهت بفوز الضيوف، حيث خسر باير ليفركوزن الألماني أمام ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي (0-4)، ومانشستر سيتي الإنكليزي أمام برشلونة الإسباني (0-2)، وميلان الإيطالي أمام أتلتيكو مدريد الإسباني (0-1)، وآرسنال الإنكليزي أمام بايرن ميونيخ الألماني (0-2)، وزينيت بطرسبورغ الروسي أمام بوروسيا دورتموند الألماني (2-4).
بينما كان فريق أولمبياكوس اليونان الفريق الوحيد الذي نجح في الفوز على ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي بهدفين نظيفين.
سيريان تلغراف