نظام جديد لكشف “الكذب” والتضليل الإعلامي على مواقع التواصل الإجتماعي
يتعاون علماء من عدة جامعات وشركات في مختلف أنحاء أوروبا لتطوير نظام يكشف الكذب على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. وذلك بهدف مساعدة الجهات الحكومية، وخدمات الطوارئ، والإعلام في التمييز بين المعلومات الصحيحة والشائعات والبيانات الخاطئة التي تنشر على الموقع.
وأطلق على النظام اسم “فيمي”، وهي شخصية أسطورية يونانية يعرف عنها حب الظهور والتمييز، وإطلاق الشائعات لإثارة المشاكل. ويعتقد القائمون على تطوير النظام أن أحداث الشغب في إنكلترا عام 2011، أثبتت أن الشرطة والسلطات بحاجة لمثل هذا النظام. لأن الكثير من الاعتداءات التي حصلت حينها ضد رجال الشرطة، كانت نتيجة شائعات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت غضب المتظاهرين.
ويقوم النظام بتصنيف الشائعات المنتشرة على “تويتر” إلى أربع فئات، أولها البيانات التخمينية، كالتوقعات التي تنشر حول المستويات المستقبلية لسوق الأسهم والعملات. والبيانات الجدلية، التي تمثل جملة آراء شخصية حول حدث ما. والمعلومات الخاطئة التي تنتشر بسرعة بشكل طبيعي دون هدف معين. وأخيراً، المعلومات الخاطئة التي تنشر بدافع محدد ومدروس، كما حدث في إنكلترا عام 2011.
وتعتمد آلية عمل النظام على تحليل كم هائل من البيانات على الإنترنت لتحديد الجهات التي تصدر عنها الشائعات أكثر من غيرها، وتحديد مصادر موثوقة للتحقق من صحة المعلومات، بالإضافة إلى تحليل آلية انتشار المعلومات والدوافع خلف الانتشار السريع لحدث أو معلومة معينة.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق النسخة الكاملة من النظام خلال 18 شهراً، وقدرت كلفة المشروع بما يقارب 6 ملايين دولار.
سيريان تلغراف