التاريخ يعيد نفسه … كتيبة المدفعجية تتأهب لاستقبال القطار البافاري السريع
سيكون ملعب “الإمارات” في لندن، يوم الأربعاء 19 فبراير/شباط، مسرحاً للملحمة الكروية بين فريق أرسنال الإنكليزي وضيفه “ثقيل الظل” بايرن ميونيخ الألماني، وذلك في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم.
سيعيد التاريخ نفسه يوم الأربعاء عندما يلتقي المدفعجية مع العملاق البافاري في دور الـ 16 لدوري الأبطال، في إعادة لنسخة الموسم الماضي، عندما اصطدم الطرفان ببعضهما في الدور نفسه للمسابقة.
وانتزع حينها الفريق البافاري الذي توج باللقب فيما بعد، بطاقة العبور من الأرسنال إلى الدور ربع النهائي مستفيداً من أفضلية الأهداف المسجلة على أرض الخصم في حال التساوي بالنتيجة، وذلك بعدما فاز الفريق الألماني على المدفعجية في عقر دارهم (3-1) في لقاء الذهاب، ورد الفريق اللندني التحية للبافاري بفوزه عليه في لقاء الإياب ولكن بهدفين فقط على ملعب “أليانز أرينا” في ألمانيا.
ويذهب العملاق البافاري إلى لندن من دون نجمه الفرنسي فرانك ريبيري المصاب، والسويسري شيردان شاكيري الذي تعرض هو الآخر للإصابة خلال مباراة الفريق أمام فرايبورغ في البوندسليغا الألمانية يوم السبت الماضي.
ولكن لا يبدو لأكثر المتشائمين من أنصار بايرن ميونيخ، بالرغم من غياب نجميه ريبيري وشاكيري، بأنه سيخسر أمام المدفعجية، وذلك للمستوى الرفيع الذي يظهر به العملاق البافاري في الموسمين الأخيرين.
فقد باتت كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا قاب قوسين أو أدنى من حسم لقب الدوري الألماني لصالحه مبكراً، حيث يتربع على عرش الصدارة برصيد 59 نقطة، متقدماً بفارق مريح 16 نقطة عن أقرب مطارديه باير ليفركوزين الوصيف بعد انتهاء 21 مباراة.
وهذا يعني أن بايرن ميونيخ لديه إمكانية التركيز بشكل أكبر من غيره على دوري الأبطال، وتسخير جهوده للاحتفاظ باللقب المرموق.
على عكس فريق أرسنال الذي يخوض معركة شرسة في الدور الانكليزي الممتاز على الصدارة التي تربع عليها لفترة طويلة، لكنه الآن يحتل مركز الوصافة في البريمييرليغ برصيد 56 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف تشيلسي.
وسيواجه الفريق اللندني صعوبة في الصراع على الجبهتين، نظرا للإرهاق والإصابات نتيجة خوض عدد كبير من المباريات خلال فترة قصيرة.
وسيغيب عن الأرسنال عدة لاعبين في هذا اللقاء بسبب الإصابة وأبرزهم الإسباني مايكل أرتيتا بسبب الإيقاف، وآرون رامزي وثيو والكوت بداعي الإصابة، كما يعاني كل من جاك ويلشير من آلام في الظهر وذلك على حد قول المدرب الفرنسي آرسين فينغر.
لكن الأرسنال يبقى نداً قوياً بالرغم من كل الصعوبات التي يواجهها، وأكد ذلك يوم الأحد الماضي، عندما أطاح بفريق ليفربول من مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي بفوزه عليه بهدفين مقابل هدف واحد، فهل سينجح المدفعجية في إيقاف القطار البافاري السريع ايضا؟.
سيريان تلغراف