العاصفة “أولاّ” تخلف خسائر بشرية ومادية في غرب أوروبا
لقي ثلاثة أشخاص حتفهم بسبب العاصفة “أولاّ” التي اجتاحت شمال غرب أوروبا وألحقت خسائر مادية كبيرة بعدة دول مثل فرنسا وبريطانيا وإيرلندا.
وأدت العاصفة التي بدأ مفعولها في الليلة الفاصلة بين الجمعة السبت 15 فبراير/شباط وفاقت سرعة رياحها 130 كلم في الساعة والمرفقة بأمطار غزيرة إلى قطع الكهرباء عن العديد من المدن كان أهمها مقاطعة برتاني شمال غرب فرنسا حيث انقطع التيار الكهربائي على 30 ألف مسكن حسب إحصائيات شبكة توزيع الكهرباء الفرنسية.
واضطر المئات من المسافرين على متن القطار إلى إمضاء ليلة كاملة في قاعات الإنتظار التابعة للمحطات غربي فرنسا بسبب مخاوف من سقوط أشجار على السكك الحديدية الرابطة بين مدينتي رين وبريست وكذلك برست وكمبر.
وقالت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية إن العاصفة “أولاّ” لم تهدأ ليلة كاملة مع أمواج قوية على الضفة الغربية المطلة على المحيط الأطلسي ومدخل بحر المانش الذي شهد ارتفاعا كبير لمستوى المياه، وأدت الرياح القوية إلى إصابة العديد من السكان.
إلى ذلك قتل رجل يعمل في ميدان الإتصالات بإيرلندا، بينما قتل آخر في المملكة المتحدة وغطت الأشجار المقتلعة الطرق والسكك الحديدية مما عطل حركة المواصلات، وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 140 ألف منزل حسب مؤسسة شبكات الطاقة البريطانية.
من جهة أخرى اضطر مطار هيثرو الدولي بلندن إلى إلغاء 51 رحلة جوية قصيرة، بينما توفيت امرأة وأصيب رجل في سقوط جزء من بناية على سيارتهما التي كانا يستقلانها.
ويذكر أن العديد من المناطق في أوروبا الغربية قد شهدت عواصف مشابهة منذ بداية هذا العام، وسببت لها خسائر مادية جسيمة في الوقت الذي يطرح فيه نشطاء بيئيون التساؤلات حول هذه التغيرات المناخية والتي امتدت لتشمل أمريكا واليابان وغيرها من الدول في العالم.
سيريان تلغراف