اعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن خشيته من أن تتكرر مذبحة سربرينيتسا البوسنية، التي راح ضحيتها أكثر من 8000 شخص عام 1995 على أيدي القوات الصربية، تتكرر في البلدة القديمة بمدينة حمص السورية، داعيا مجلس الأمن الدولي للتحرك واتخاذ قرار بالإجماع حيال ما يجري في سورية.
وكتب هيغ في صحيفة اندبندنت الصادرة يوم 11 فبراير/شباط إنه: “علينا جميعاً أن نشعر بقلق بالغ إزاء مصير الناس الذين غادروا البلدة القديمة في حمص والأشخاص الباقين فيها، وما إذا كان الناس الذين تم اجلاؤهم سيحصلون على الحماية أو يتعرضون للاضطهاد من قبل النظام السوري”.
وأعاد هيغ للاذهان ما حصل في البوسنة انذاك قائلا: “إن دروس سربرينيتسا يجب أن لا تغيب عن بالنا.. ويتعين على مجلس الأمن الدولي تكثيف الضغوط على الحكومة السورية، والمطالبة بفتح ممرات انسانية بشكل كامل ومن دون عوائق”.
ودعا هيغ مجلس الأمن الدولي إلى: “المطالبة بوضع حد فوري لاستخدام المجاعة كسلاح في الحرب، والإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، ومطالبة النظام السوري بالتوقف عن استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء سورية”.
واعتبر هيغ أنه “إذا استمر الرئيس بشار الأسد في التمسك بالسلطة فإن ذلك سيؤدي فقط إلى زيادة العنف والمعاناة”، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة “عدم التخلي عن البحث عن حل سياسي للأزمة لأنه يمثل في نهاية المطاف السبيل الوحيد لاعادة السلام إلى سورية، ومواصلة دعم جهود الاغاثة الانسانية بقيادة الأمم المتحدة”.
سيريان تلغراف