رسـالـة الـي الوالـي ..!! .. بقلم خالد صادق عبد العزيز
تعيش مصر هذه الايام حالة من الترقب والانتظار، فالشعب المصري بمختلف أطيافه وانتمائته ينتظر الرئيس القادم لمصر , نعلم جميعا ان الحمل ثقيل، والمشاكل والأزمات لا حصر لها، وأن منصب رئيس الجمهورية هو تكليف من الشعب المثقل بالهموم والمتاعب، فالشعب يتطلع إلى رئيس له صفات القائد يكون لهم بريق أمل وطوق النجاة لمستقبل أفضل واضح المعالم .
إليك سيدى رسالتى .. ففي المواقف الساخنة يكون الإنذار المبكر مع القرارات العملية السريعة هو خيرالأمور، والقائد الواعي الحاسم هو الذي يتمتع بذاكرة تستطيع أن تستوعب المزيد من تداعيات الأزمات السابقة التى مرت بها البلاد.
- تذكر أن من ينصبك قائدا هم الناس، وسيكونون أفضل حالا عندما تكون أنت أفضل، وعندما يتحسن الناس يقل الضغط عليك داخليا، وعندما يزداد الإنتاج يخف الضغط الخارجي.
- الارتفاع بالمعنويات وقت الأزمات .. لتكن المعنويات على رأس أولوياتك فمن الصعب أن تجمع بين الأداء الرفيع والروح المعنوية المنخفضة، فالقائد الحقيقي من أهم مسئولياته مراقبة علامات تدهور أو حتى انخفاض الروح المعنوية عند الشعب، وعلى القائد أن يسعى إلى خلق بيئة تتمتع بالروح المعنوية العالية والطموحة إلى الأفضل.
- لا تستخدم العنف لأنه يعقد الأمور…وفي المواقف الصعبة يجب عليك أن تكون واضحا أمينا، وصريحا.
- إن أكثر وأقوى طرق القيادة، هي الجرأة على حذف كل ما لا يحقق إنتاجا من جدول الأعمال.
- لا تكن ذلك القائد الذي يسمح للحرائق أن تنشب، ثم يوظف كل طاقاته لإخمادها، عليك دائما ـ أن تتوقع المخاطرمن الداخل قبل الخارج.
- اجعل أهدافك قابلة القياس، وواقعية ومليئة بالتحدي، ولا ترض بغير القمم بديلا.
- استخدم أسلوب الإشراف وليس المراقبة، ودع الأمور تسير كما خطط لها.
- التعامل غير العادي مع الأمور العادية هو الذي يصنف القائد في عداد العظماء، فالقائد له نظرته الخاصة للأمور العادية والتحديات الكبيرة على حد سواء.
- الطرق القديمة تؤدي إلى المشكلات الحالية، وفي هذه الحالة تكون الطرق الجديدة هي المخرج، ويكون دائما لدى العقلية الإبداعية إحساس بالبدائل المتطورة، والرغبة القوية في اقتحام المستقبل بلا خوف من المجهول، فالأمس لا يصنع تقدما لكن يمكن أن نجعله مخزون الخبرة ليصنع مع الغد مستقبلا أفضل.
- الاعتراف بالخطأ والرغبة في التغيير عندما يكون ضرورة، فالاعتذار الذي لا يصاحبه تغيير يعتبر إهانة في حق نفسك وشعبك، ومن الطبيعي أن تواجه مقاومة داخلية وخارجية عند قيامك بالتغيير.
واخيرا .. القيادة الحقيقية أن ترى الناس تتقدم معك، فالقيادة بمفهوم مبسط وجدت من أجل الناس، وإذا كنا صالحين كبشر سنصلح كقادة، وإذا صلحنا كقادة فسوف نصلح من حولنا فلا تخذل شعبك بوعود واهية ولا تستخف به.
وفقك الله وسدد خطاك الى مافيه صلاح البلاد.. حفظ الله مصرنا الحبيبة.
سيريان تلغراف | خالد صادق
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)