“الوطن” السعودية : 1400 مقاتل سعودي في سورية أغلبهم أحداث وهناك نزعة لعودتهم إلى الوطن
ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية الخميس 6 فبراير/شباط نقلا عن مصادر مطلعة أن عدد المقاتلين السعوديين في سورية لا يتجاوز 1400 شخص، معظمهم من “صغار السن”. وأضافت المصادر أن نحو 20 % من المقاتلين السعوديين غادروا سورية وعادوا الى وطنهم خلال الفترة الماضية.
واعتبرت المصادر أن المقاتلين السعوديين في سورية يشكلون النسبة الأقل بين جنسيات المقاتلين الأجانب. وأوضحت المصادر بهذا الخصوص أن إجمالي عدد المقاتلين الأجانب في سورية يقدر بـ20 ألفا، ويمثل المقاتلون المؤيدون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكثر من 67% من هذا الرقم، حسب الصحيفة.
وذكرت الوطن أن نحو خمس السعوديين الذين شاركوا بالقتال في سورية سجلت لهم عودة إلى المملكة خلال الفترة الماضية، مشيرة الى أن هؤلاء قرروا العودة بعد أن “اكتشفوا الحقائق التي كانوا يجهلونها، وخاصة الغايات الحقيقية للمحرضين الذين استغلوا تعاطفهم مع الشعب السوري وحماسهم لرفع الظلم عنه لاستنفارهم للمشاركة في القتال الدائر؛ وذلك بهدف خلق فتنة طائفية بين المسلمين تؤدي إلى تحقيق غايات النظام السوري في وأد مطالب شعبه وإيهام الرأي العام العالمي بأن النظام يقاتل إرهابيين”.
وأضافت الصحيفة أن السلطات السعودية تتعامل مع “صغار السن” الذين يعودون من سورية كـ”ضحايا للتغرير” ويتم إخضاعهم لبرامج المناصحة بالتعاون مع ذويهم.
تجدر الإشارة الى أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود أصدر مطلع الأسبوع الجاري أمرا ملكيا يقضي بالسجن لمدة تتراوح بين 3 و20 سنة بحق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو ينتمي إلى جماعات متطرفة، وذلك منعا لإلحاق ضرر بـ “مكانة المملكة عربياً وإسلامياً ودولياً وعلاقاتها مع الدول الأخرى بما في ذلك التعرض بالإساءة إليها ورموزها”.
وأثار هذا الأمر تساؤلات وتكهنات بشأن احتمال تعديل السعودية لموقفها إزاء الأزمة السورية.
ورحب العديد من الشخصيات الدينية الاجتماعية المؤثرة في السعودية بقرار الملك. وشدد مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في تصريحات للتلفزيون الرسمي على ضرورة الامتثال للأمر الصادر بمنع السعوديين من القتال في الخارج، مشيرا إلى أن الشباب الذين يخرجون للقتال “غرر بهم من أعداء الإسلام” وباتوا “يباعون في سوق النخاسة”.
وقال: “ما أمرنا به ولي أمرنا مما لا يخالف شرع الله واجب علينا السمع والطاعة، لأنه لا يريد إلا الخير والمصلحة، الله جعله راعيا لهذه الأمة، هو مسؤول عن أمنها ودفع كل شيء عنها وحماية دينها وعرضها واقتصادها”.
سيريان تلغراف