أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد 2 فبراير/شباط عن أمله في أن يوجه المجتمع الدولي جهوده من أجل وضع حد لحمام الدم السوري، لا أن يحاول إيجاد حل سياسي للأزمة.
وقال ظريف في كلمته التي ألقاها في مؤتمر الأمن بميونيخ :” يجب عدم وضع العربة أمام الحصان، بالمقام الأول علينا أن نوقف حمام الدم في سورية، وبعدها يمكن الحديث عن حل سياسي للأزمة”.
وأوضح الوزير الإيراني أنه نتيجة لإستمرار الصراع في سورية يعاني ليس فقط السوريون وحدهم، وأنما أمريكا والدول الأوروبية، وذلك لأن المتطرفين الموجودين على أراضي سورية قدموا من تلك البلدان، على حد قوله.
وأشار ظريف إلى أن العراق ولبنان من البلدان التي تعاني من الوضع في سورية، وذلك لنزوح الألاف من السوريين إلى أراضي هذين البلدين.
ظريف: علينا العمل على إعادة الثقة المفقودة بين إيران والمجتمع الدولي
ومن جانب آخر أكد ظريف أن بلاده على أستعداد للعمل مع المجتمع الدولي والسداسية الدولية في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، وذلك من أجل استعادة الثقة المفقودة بين الطرفين.
من جهته أكد السيناتور الأمريكي كريستوفر ميرفي، الذي تحدث ايضا في مؤتمر ميونيخ، حقيقة فقدان الثقة بين الغرب وإيران، واوضح انه بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية فان عدم الثقة هذا يعود الى الاحداث التي جرت في الاونة الاخيرة، ولهذا السبب بالذات ليس من السهولة نسيان ذلك”، كما قال السيناتور الديمقراطي هذا.
محمد صدقيان: الحكومة الإيرانية منزعجة من التصريحات الأمريكية وتعتقد أن تعزيز الثقة مطلوب في هذه المرحلة
وقال مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان :” في حقيقة الأمر التصريحات التي يطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته، التي مفادها أن العقوبات لازالت مستمرة، وأن الخيار العسكري لا زال مطروحا على الطاولة، وأن كانت تتناغم مع رغبات المتشددين في أمريكا، فأنها لن ترضي الجانب الإيراني”.
وأضاف صدقيان :” الحكومة الإيرانية منزعجة من مثل هكذا تصريحات وتعتقد أن تعزيز الثقة مطلوب في هذه المرحلة بالذات”.
سيريان تلغراف
