نؤمن بوطننا لذلك سننتصر .. بقلم عشتار
كل المصادر العالمية تؤكد ان مرجعية وفد الائتلاف اللاوطني في جنيف 2 (غير سورية ) ولا المعارضة “الوطنية” ولا أي رمز سوري لا في سورية وعلى في المغترب ، ولكنهم حتماً يمثلون أمريكا وفرنسا والسعودية وقطر وووالخ ، باختصار يمثلون اعداء سورية ……….
.وتضيف المصادر أن الوفد المذكور حضر الى جنيف هدفه فقط ان يتخلي الرئيس السوري بشار الاسد عن حكم الدولة السورية،وأنه لم يكن ليحضر لولا ان الامر فقط تعلق بالارهاب ..
كان واضحاً منذ بداية المؤتمر تجهم وجوه الحاضرين “والتنبؤ بخسارة غير متوقعة آتية لا محال لهم” وخاصة بقوة بداهة الوفد السوري الوطني بقيادة السيد وليد المعلم ..أبدى حدة في التعاطي مع الحدث الجلل وحنكة سياسية ومثل سورية والسوريين الحقيقيين أحسن تمثيل ..ولم يسمح بأن تخترق السيادة السورية حتى ولو من منظار قطع الطريق عليه من قبل القيمين على المؤتمر بقطع تصويره للواقع السوري المر الذي وصلت اليه سورية بفضل دعم كل من حضر الى هذا المؤتمر الأراجوزي الهزلي المهرج فيه كان كيري ومن اتبعه من اتباع بني صهيون من بعض العرب الذين لطخوا سجل تاريخ حضارة العرب والمسلمين بحماقاتهم وخياناتهم المتتالية منذ فجر التاريخ الى الان……….
وكل خطابات التحريض التي تكلم بها أعداء سورية كان من شأنها ان تصب الزيت على النار في رفع وتيرة الطلب في تنحي الرئيس بشار الاسد متجاهلين وهم العارفون على أن الرئيس الأسد فرض نفسه ليس دكتاتوراً كما يحلو لهم تسميته بل فرض نفسه زعيماً عربياً عالمياً من خلال التمسك بالدفاع عن وطنه وشعبه بقيادة الجيش والثبات والتصميم على الانتصار …ماجعل القاعدة الشعبية للرئيس الاسد تزداد بنسبة أضعاف مضاعفة عن ذي قبل وخاصة حين يعلن تمسكه بسورية كسورية وليس بحكم سورية كحاكم اعلى للدولة السورية .
ولا ننسى بالتأكيد خطاب “الجربا” في ختام المؤتمر الذي ان دل على شيء فهو يدل على “وضاعة”هكذا معارض باختصار كان كالعاهرة التي تحاضر بالعفة لأنه معروف تاريخه لدى السوريين
بالمقابل بيان السيد وليد المعلم وضع نقاط حروف هذا التابع لأمريكا على سكة الارهاب فكانوا كلهم جوقة ارهاب يدعمون ارهاب ..
مهزلة حقيقية حصلت في مؤتمر جنيف 2 ومسرحية كرتونية كاريكاتوراتها لا تخفي نفسها لأن عيوبها فاقت حد الوصف ..هذه المهزلة التي فضحت أمر المتآمرين المُدَّعين الدفاع عن سورية والتكلم باسم شعب سورية والواقع الانساني المأساوي الذي تمر به سورية والسوريين والذي يراهم من بعيد يخيل إليه أنه ملائكة الرحمة التي ستنزل على السوريين لمجرد اجتماعهم …تجلت هذه المهزلة في طلب المتآمرين الوحيد بممر انساني الى حمص وحمص فقط لا غير حتى يخيل ان كل السوريين المعانين ال 23 مليون تجمعوا في حمص وسورية كلها مساحتها حمص .!!!حيث رغم الدمار الذي لحق بكل سورية والقتل والتشريد التي وصلت الى حد المجاعة في مخيم اليرموك وغيره من المناطق السورية على كامل جغرافية سورية وخارج سورية يأتون ليمرروا قرار موافقة على موافقة الدولة السورية بالسماح بممر انساني الى فقط منطقة واحدة .وهنا علامة استفهام بل اكثر من علامة استفهام ترسم حول فحوى هذه الممرات ، وماهيتها والقصد منها وخاصة في ظل الاصرار على حمص .وهل ما تلك الممرات الانسانية هي انسانية أم ممرات لمقرات فتاكة؟.
الشيء الأهم من كل مايحدث في جينيف2 هو أن الوفد السوري سيرجع الى السوريين حاملاً معه صك البراءة بمحاربة الارهاب الذي لم يتوقف يوماً في سورية ولكنه سيكون أقوى مما كان عليه وسيكون الحسم أكثر بطشاً على الارهابيين وحتى ولو أتى الكون لدعمهم فلن يجد هؤلاء المرتزقة المغتصبين الارض السورية أمامهم سوى خيارين اما التسليم أو الموت تحت وطأة ضربات الجيش العربي السوري..
كيف سيكون وجوه هؤلاء المصرين على تنحي الرئيس بشار الاسد حين سيتوافد الشعب السوري على صناديق الاقتراع “بالملايين ” لانتخابه لولاية رئاسية جديدة وماهي ردة فعل من يزال يدعم ماتسمى معارضة “معتدلة” بأسلحة “غير فتاكة” حسب زعمهم حين سيرونه يتربع على عرش كرسي الحكم لسنوات قادمة حسبوا ان أيامه كانت معدودة ويومها سيكونون مضطرين أن يحسبوا سنين حكمه “المتتالية” بموافقة الشعب السوري كله في الداخل والخارج ، وذلك حين يرون من جديد دمشق تنتعش باللقاءات وترجع قبلة وفود محاربي الارهاب ومرجعهم والماسك بزمام لعبة أمن الشرق الاوسط دون منازع الرئيس الدكتور بشار الاسد ..أتوقع حينها ستصيب الجلطة أول ما ستصيب هزاز آل سعود المهترىء وحاشيته وملكهم المخبىء تحت عباءة المرض الدائم لكي لا يرى نشوة الانتصار في عيون السوريين (قيادة وجيشاً وشعباً) وستسودُّ وجوه كثيرة حلمت بالقدوم عبر مطار دمشق ، وسيتمنى من تبجح بقبول الاخوان بدل دولة مدنية علمانية في سورية لو أن الارض تنشق وتبتلعه هو ومن معه من جوقة في كل مرة تبني آمالها على أساس حسابات خائطة ووعود “كاذبة” من قبل من يحركونهم بخيوط عن بعد كما الدمى المتحركة ولكن حينها هل سيتعلمون من الدرس ؟ لا أعتقد ذلك لأنهم سيستمرون بحماقتهم ويعيدون التمركز من جديد بالاعتصام بحبل أمهم الحنون فرنسا وقبلة تآمرهم أمريكا واسرائيل……..
المشكلة في كل من حارب السوريين وحاول السيطرة على عقولهم وإرادتهم والتفكير عنهم في تقرير مصيرهم هي أنهم لم يفهموا بعد نسيجهم الوطني المتماسك والمترابط فيما بين مكوناته الاساسية (قيادة +جيش + شعب) هو نسيج بين الروح والجسد فالجسد لا معنى له بدون الروح والوطن لا معنى له من دون هؤلاء …آمنوا بالوطن فانتصروا على يقين ..وآمنوا بالجيش فانتصر بروح ذلك اليقين وآمنوا برئيس همه الوطن فكانوا كلهم “وطن” ……..
ولأجل ذلك كانوا والوطن ذاتاً واحدة متفرقة على مساحة هذا الثالوث المقدس ..ولا زال السوريون يثبتون يوماً بعد يوم مقولة الرئيس الخالد حافظ الاسد
((لأن الوطن هو ذاتنا ! فلندرك هذه الحقيقة
وليكن وطننا هو المعشوق الأول , الذي لا يساويه
ولا يدانيه معشوق آخر… فلا حياة انسانية من دون وطن
ولا وجود انساني من دون وطن)))
http://www.youtube.com/watch?v=6cRy7NOx5ZQ
والسوريون لأنهم أدركوا هذه الحقيقة أنه لا وجود إنساني لهم بدون هذا الوطن فآمنوا به فكبر بهم وسينتصر عاجلاً أم آجلاً وإن غداً لناظره قريب
ســــــــــورياناSouryana
https://www.facebook.com/SY.R.YANA
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)