الولايات المتحدة لا تريد حلا سياسيا للازمة السورية، وادعاءاتها حول السلام في سوريا كاذبة، وذهابها الى مؤتمر جنيف2 هو غطاء لما تسعى الى تحقيقه من أهداف خبيثة، عبر عصابات ارهابية تقوم برعايتها من خلال حلفائها وأدواتها كالسعودية في الدرجة الأولى. الادارة الأمريكية ومع انعقاد جنيف2 واستمرار جلساته بين الدولة السورية وما يسمى بالمعارضة التي نصبتها واشنطن، أعلنت أنها ستواصل ضخ السلاح لعصابات الارهاب، مدعية أن هناك عصابات متطرفة وأخرى غير متطرفة، فلماذا اذن، شاركت في جنيف 2 ؟!
دوائر دبلوماسية مطلعة ذكرت أن الادارة الأمريكية تواصل تخبطها، وبالتالي، هي مستمرة في اتخاذ القرارات الخاطئة منذ سنوات خاصة فيما يتعلق بقضايا المنطقة وأحداثها وملفاتها، وقالت هذه الدوائر أن تصريحات المسؤولين الامريكيين الاخيرة حول دعم الارهابيين بالسلاح تؤكد دعم واشنطن للارهاب، وأنها ليست جادة في محاربتها له، وغير معنية بحلول سياسية للأزمة السورية، وانما مواصلة سفك دماء أبناء سوريا، من منطق اصرارها على تدمير الدولة السورية .
وتضيف الدوائر أن الادارة الأمريكية المتخبطة في قراراتها وسياساتها تواصل القيام بحطوات ارضاء حلفائها كالسعودية وتركيا ومشيخة قطر، عبر الاستمرار في دعم العصابات الارهابية التي تعيث تقتيلا ودمارا في الأراضي السورية .
سيريان تلغراف