استدعت وزارة الخارجية المغربية السفير الجزائري في المغرب وعبرت له عن “استياء المغرب الشديد” حول ما اعتبرته “ترحيل” السلطات الجزائرية لأكثر من 70 مواطناً سورياً نحو التراب المغربي.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية أمس الثلاثاء 27 يناير/كانون الثاني أن الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة، “استدعت إلى مقر الوزارة سفير الجزائر بالرباط لإبلاغه الاستياء الشديد للمملكة المغربية، على إثر ترحيل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي، ما بين الأحد 26 والثلاثاء 28 يناير أكثر من 70 مواطنا سورياً”.
وكان بيان آخر صادر عن وزارة الداخلية المغربية مساء الثلاثاء كشف ان الرباط أبلغت احتجاجها للسلطات الجزائرية بخصوص “عمليات الترحيل المتكررة للاجئين السوريين إلى التراب الوطني، خلافا لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة، معبرة في الوقت نفسه عن أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين”.
ولم يصدر لحد الآن عن السلطات الجزائرية أي رد فعل بخصوص الاحتجاج الرسمي للمغرب واستدعاء السفير في العاصمة الرباط.
وكانت الجزائر نفت الجمعة الماضي على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة خارجيتها عمار بلاني، نفيا قاطعا ترحيلها لرعايا سوريين يوجدون على أراضيها في اتجاه المغرب.
ويذكر أن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية سبق وأن فندت على لسان الناطق باسمها عمار بلاني الخميس الماضي خبر طردها لرعايا سوريين يوجدون على أراضيها، بعد أن تداولت مواقع إلكترونية مغربية هذا الخبر.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية قول بلاني في تصريح “أفند بشكل قاطع هذا الخبر الكاذب وأؤكد على ضرورة عدم تصديق الادعاءات المغرضة التي تطلقها يوميا تلك المواقع الإلكترونية المزعومة لبلد جار والتي تخصصت في المناورات الاعلامية المقززة المعادية للجزائر”.
وأضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية ان “الجزائر لا تطرد الرعايا السوريين الموجودين على أراضيها… لأن هؤلاء استقبلوا في الجزائر في إطار التضامن والأخوة ونحن نتمنى لهم إقامة طيبة بيننا في ظل الكرامة وعودة قريبة إلى بلادهم بمجرد توفير الشروط الأمنية لهم”.
سيريان تلغراف