أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن طرفي النزاع في سورية ينتهكان بشكل فظيع حقوق الطفل، موضحا أن المجموعات المسلحة تجند القاصرين الى مقاتلين، في الوقت الذي تقوم فيه القوات الحكومية بتعذيبهم لعلاقتهم بالمعارضة.
وقال بان كي مون في تقرير جاء تحت عنوان “الأطفال والنزاع المسلح في سورية” نشر يوم 27 يناير/كانون الثاني ان “المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة جندت الأطفال لاستعمالهم في العمليات القتالية. وبغض النظر عن عدم وجود معلومات حول تجنيد الاطفال من قبل القوات الحكومية، إلا انها المسؤولة عن اعتقالهم وتوقيفهم العشوائي وتعذيبهم للاشتباه أو لعلاقتهم الفعلية بالمعارضة واستعمالهم كدورع بشرية”.
واوضح التقرير أن المجموعة المسلحة الرئيسية “الجيش السوري الحر” لا تعترف بوقائع تجنيد الأطفال، في حين أن المعلومات التي تصل إلى الأمم المتحدة تؤكد عكس ذلك تماما. وأضاف أن “الفتيان ما بين 12 – 17 عاما تلقوا تدريبات وحصلوا على أسلحة واستخدموا في العمليات القتالية ولحماية نقاط التفتيش والحواجز”.
وأكد التقرير أن الأطفال تحت سن الرشد يتم تجييشهم لصالح المجموعات الكردية الناشطة شمال سورية وأيضا لصالح قوات الدفاع المدني او ما يعرف بـ”الشبيحة”، عدا عن ذلك فان معلومات تؤكد ايضاً ان الاطفال يتم استخدامهم من قبل “جبهة النصرة” وداعش”.
وفيما يخص اعتقال وتعذيب الاطفال من قبل القوات الحكومية فقد لفت بان كي مون في التقرير الى ان هذه التصرفات اضحت ضمن “حملة واسعة” جرت في عامي 2011 و2012، مضيفا ان الاطفال كانوا يساقون من بيوتهم او من مدارسهم للمشاركة في المظاهرات ومساندة المعارضة.
ودعا التقرير طرفي النزاع الى احترام الحقوق الانسانية ووقف انتهاك حقوق الطفل و”القيام بالاجراءات اللازمة لحمايتهم خلال العمليات القتالية”. كما طالب بان كي مون باطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين من النساء والاطفال، ومعاقبة المذنبين في هذه الجرائم.
كما دعا بان كي مون المعارضة الى “اتخاذ خطوات لوقف تجنيد الاطفال دون 18 عاماً”.
سيريان تلغراف