70% من الإسبان يقبلون اعتذار ملكهم عن رحلة الصيد في ظروف البلاد العصيبة
تؤكد صحيفة El Mundo الإسبانية ان غالبية مواطني المملكة قبلوا اعتذار عاهل البلاد خوان كارلوس، بناءً على استطلاع أجرته الصحيفة. وبحسب نتيجة هذا الاستطلاع فإن 70% من الإسبان تقبلوا اعتذار الملك على رحلة صيد الأفيال التي قام بها في بوتسوانا، مما أسفر عن إصابته بكسور، أُجريت له على إثرها عملية جراحية ستجبره على مزاولة مهامه منزلياً، أو ربما قصرياً كما يحلو للبعض.
وأظهرت النتائج أيضاً ان 52% من المستطلعين يعتبرون ان تصرف الملك أثّر سلباً في سمعة التاج الإسباني، فيما عبر 60% من الشريحة الشبابية عن استيائهم إزاء هذه الرحلة، التي لم يكن يحق للملك خوان كارلوس القيام بها في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها بلادهم، بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة، مما دفع الحكومة الى اعتماد إجراءات تقشف، بما فيها تقليص الانفاق على مجالات حيوية كالرعاية الصحية والتعليم.
وكان الملك البالغ من العمر 74 عاماً قد قدم اعتذاره للشعب في لقاء تلفزيوني أجرته إحدى القنوات المحلية، حيث ظهر الملك الإسباني وهو يسير على عكازتين. وكانت الأنباء التي ألقت الضوء على رحلة الملك هذه قد أثارت استياءً كبيراً في إسبانيا، على مستوى جمعيات أهلية بالإضافة الى انتقادات شديدة وجهها سياسيون، انضم اليهم عدد من وسائل الإعلام المحلية.
نجح الملك خوان كارلوس باستعادة ثقة شعبه وفقاً لنتائج الاستطلاع، ربما يعود الفضل في ذلك الى ان خزينة الدولة لم تخصص شيئاً من أموالها لهذه الرحلة، التي تكفل بكل مصاريفها رجل الأعمال السوري الأصل محمد كيالي. لكن ثمة جهة أخرى لا تزال تبت في ملف رحلة الملك الى بوتسوانا، هي الصندوق العالمي لحماية البيئة WWF، وتبحث في تجريده من عضوية الشرف في المنظمة العالمية.
لا يزال أمام الملك خوان كارلوس متسع من الوقت لاتخاذ خطوات من أجل الحفاظ على عضويته قبل حلول شهر يونيو/حزيران القادم، الذي سيشهد اجتماع أعضاء WWF المخولين لاتخاذ القرار النهائي بشأن عضويته. فهل سيتمكن الملك من الحفاظ على موقعه ولقبه في هذه المنظمة بعد الضرر الذي ألحقه بسمعتها بحسب القائمين عليها .. أم سيجد نفسه في موقع “كش ملك” ؟